الأطلسي أحبط اعتداءات كثيرة في أفغانستان في ذكرى 11 سبتمبر

الناتو: 10% من المتمردين ينضمون إلى برنامج لإعادة الاندماج

جنود أميركيون يهرعون لتغطية إحدى العمليات في أفغانستان إثر هجمات 11 سبتمبر (إ.ب.أ)
TT

أعلن حلف شمال الأطلسي، أول من أمس، أنه أحبط اعتداءات كثيرة في أفغانستان كان مخططا لتنفيذها في الذكرى العاشرة لاعتداءات 11 سبتمبر, وذلك غداة الهجوم النوعي الذي استهدف مقر قيادته في كابل ومقر السفارة الأميركية، واستمر 19 ساعة وأسفر عن 15 قتيلا على الأقل. وقال الجنرال البريطاني تيم إيفانز رئيس الأركان في قوة الحلف الأطلسي في أفغانستان، خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو مع البنتاغون، إن الهجوم الذي انتهى، أول من أمس، في كابل، أراد منه مخططوه أن يصادف ذكرى الاعتداءات التي وقعت قبل عشر سنوات في الولايات المتحدة.

وقال «لقد أحبطنا في الواقع اعتداءات كثيرة (أخرى)», من دون إعطاء أي توضيحات إضافية. وأقر الجنرال الكبير بأن الهجوم الذي تبنته حركة طالبان كان «مثيرا», مؤكدا في الوقت نفسه أنه كان «تكتيكيا» ويرمي قبل كل شيء إلى جذب أنظار الإعلام, مشددا على أن المهاجمين الذين تحصنوا في مبنى قيد الإنشاء استهدفوا منه مقري الحلف والسفارة الأميركية لم يتمكنوا من مهاجمة مبان عامة، ولا قتل جنود من القوة الدولية.

وأضاف أن السبب وراء استمرار الهجوم الانتحاري 19 ساعة هو أن المهاجمين، وعددهم 11 انتحاريا، تم شل حركتهم بسرعة وما عادوا يشكلون خطرا, وبالتالي «لم يكن مجديا التسرع في شن عملية تطهير» ضد متمردين مستعدين للموت. وتابع: «لم يسقط لنا أي قتيل في هذه العملية، وهذه نتيجة جيدة». وأكد الجنرال أنه متفائل بالنسبة لوضع التدخل العسكري في أفغانستان بصورة عامة.

وقال إنه في سائر أنحاء أفغانستان «تراجعت الهجمات المعادية خلال الأسابيع الماضية», من دون أن يورد أي أرقام أو إحصاءات.

وأكد أن مقاتلي حركة طالبان «خسروا مناطق في هلمند، وخسروا مناطق في قندهار، ولهذا هم مضطرون إلى تغيير تكتيكهم. ما عادوا يمسكون بزمام المبادرة كما كانوا يفعلون سابقا».

وتوقع الجنرال البريطاني أن يعمد المتمردون في المستقبل إلى «الاستمرار في مهاجمة أهداف سهلة، ولكن مثيرة، بغية تضخيم نفوذهم».

إلى ذلك أعلن حلف شمال الأطلسي (ناتو) أمس أن نحو 10 في المائة من المشاركين في التمرد المسلح الذي تقوده حركة طالبان بأفغانستان انضموا إلى برنامج لإعادة الاندماج في المجتمع يجري تنفيذه تحت رعاية غربية، بهدف تشجيع الشباب على وقف القتال.

وتدير الحكومة المحلية برنامج إعادة الاندماج والسلام في أفغانستان، الذي يحظى بدعم البعثة العسكرية لحلف الناتو هناك وقوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف).

وقال الميجور جنرال البريطاني فيل دي جونز، الذي ينسق عمل «إيساف» في البرنامج للصحافيين، إن 2436 من المقاتلين المؤيدين لطالبان انضموا إلي البرنامج في عامه الأول.

وبينما يؤكد الناتو أن المتمردين لم يتلقوا رشى مالية لوقف القتال، يحصل المتمردون السابقون على أجور لمدة ثلاثة أشهر لمساعدتهم في العثور على وظيفة أو بدء نشاط خاص.