«الناتو» يرحب ببدء تنفيذ اتفاق بين واشنطن ووارسو حول الدفاع الصاروخي

واشنطن تواصل إبرام اتفاقياتها ضد تهديدات الصواريخ الباليستية

TT

رحب حلف شمال الأطلسي (الناتو) ببدء تنفيذ اتفاق بين واشنطن ووارسو بشأن الدفاع الصاروخي. وقال الأمين العام للحلف آندريه راسموسن، في بيان وزع في بروكسل: «أرحب ببدء تنفيذ الاتفاق بين الولايات المتحدة الأميركية وبولندا، ابتداءً من 15 من الشهر الحالي، الذي يعتبر علامة جديدة على التقدم الذي يشهده نظام الدفاع الصاروخي لحلف شمال الأطلسي»، ويهدف الاتفاق إلى مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية بشأن الصواريخ الباليستية، وفي الوقت نفسه توفير الحماية اللازمة للمواطنين والقوات العسكرية من خطر تهديدات الصواريخ الباليستية.

وقبل أيام قليلة رحب حلف شمال الأطلسي باتفاق جرى توقيعه بين الولايات المتحدة ورومانيا، وتقوم بموجبه واشنطن بنشر صواريخ اعتراضية مضادة للصواريخ في رومانيا، معتبرا ذلك إسهاما كبيرا في توفير الحماية للمدنيين والقوات العسكرية ضد خطر نشر الصواريخ الباليستية. وفي بيان صدر عن مقر الناتو ببروكسل، باسم الأمين العام للحلف حول هذا الصدد، قال الأخير: «إن نشر هذه الصواريخ سيكون عنصرا مهما في قدرة الدفاع الصاروخي لحلف الناتو؛ حيث تم الاتفاق عليه في قمة الناتو التي عقدت في لشبونة نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي».

وقال راسموسن في البيان: إن الاتفاق خطوة مهمة على طريق الجهود التي يبذلها الحلف للتصدي لتهديدات الصواريخ (الباليستية) الحالية والناشئة، وإن الصواريخ الاعتراضية التي سيتم نشرها في رومانيا ستسهم بشكل كبير في قدرة حلف الناتو على توفير الحماية للأراضي الأوروبية وللسكان وللقوات ضد أي تهديد بنشر الصواريخ الباليستية.

يُذكر أن رومانيا وقعت اتفاقا مع واشنطن يسمح بنشر أجزاء من النظام المضاد للصواريخ في الجزء الجنوبي من البلاد في قاعدة «ديفيسيلو» الجوية. جاء ذلك بعد أن أعلنت وزارة الخارجية التركية، مطلع الشهر الحالي، أن تركيا موافقة على نشر قطع من الدرع الصاروخية التابعة لحلف شمال الأطلسي على أراضيها. وقال سلجوق أونال، الناطق باسم الخارجية التركية، في بيان: «من المقرر أن تنشر الولايات المتحدة رادارا للإنذار المسبق، خاصا بالحلف الأطلسي في بلدنا». وأضاف أن المفاوضات حول نشر الرادار «وصلت إلى المرحلة النهائية». وتابع الناطق نفسه أن نشر الرادار «يعزز القدرة الدفاعية للحلف الأطلسي والنظام الدفاعي لتركيا». وفي واشنطن، رحب البنتاغون بالقرار التركي بالموافقة على نشر الدرع الصاروخية، على أن يشمل في مرحلة أولى نشر سفن حربية مزودة بأنظمة اعتراض للصواريخ في البحر المتوسط.

وقال الكولونيل ديفيد لابان، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية: «إن الهدف هو نشر هذه السفن قبل نهاية العام».

من جانبه، أشاد الأمين العام للحلف الأطلسي راسموسن، في بيان، بقرار أنقرة، وطلبت تركيا أن تغطي هذه الدرع كل الأراضي التركية وليس فقط المناطق القريبة من إيران. وبعد إعلان الحكومتين التركية والأميركية، مطلع الشهر الحالي، أن نظام الرادار سيساعد على تحديد التهديدات الصاروخية المقبلة من خارج أوروبا، بما في ذلك التهديد المحتمل من إيران، نقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي قوله: «إن الغرب يزعم أن شبكة الرادار (في تركيا) تهدف إلى مواجهة الصواريخ الإيرانية، لكن يجب عليه أن يدرك أننا لن نتغاضى عن أي عدوان على مصالحنا الوطنية». وحذر وحيدي تركيا بسبب شبكة الرادار التي تقول أنقرة إنها ليست ضد دولة بعينها. وقال وحيدي: «نعتبر وجود أميركا والغرب وجودا مثيرا للقلاقل وضارا بالنسبة للدول الإسلامية».