يدخل صيد حيوان «الأيل البري» ضمن البرنامج العلاجي لزلاتان إبراهيموفيتش نجم الميلان. ولا توجد بالطبع أدنى صلة بين إصابة الفخذ اليمنى التي يعاني منها اللاعب وهوايته المفضلة، لكن المهاجم السويدي قضى يوم الجمعة الماضي في السويد وهو يحمل بندقية الصيد على كتفه ويطارد الظباء. وقد شعر الكثير من مشجعي الميلان بالدهشة الشديدة وهم يقرأون خبر رحلة الصيد التي قرر إبراهيموفيتش القيام بها على الحدود بين السويد والنرويج وتأكدوا من أن نجمهم سيغيب عن الجولة الثانية من الدوري الإيطالي والتي يواجه فيها فريق نابولي على استاد سان باولو. وكان اللاعب قد سافر على متن طائرة هليكوبتر خاصة من مسقط رأسه مدنية مالموي السويدية إلى منطقة جامتلاند على حدود النرويج والمعروفة باجتذابها لعشاق الصيد.
تصريح من الأطباء: لكن أنباء رحلة الصيد هذه لم تثر أي قلق أو غضب في نادي الميلان. وقد صرح مسؤولو النادي أن إبراهيموفيتش يخضع في الفترة الحالية لجلستي علاج يوميا تستمر الواحدة منهما ثلاث ساعات ونصف الساعة وأنه كان يحتاج إلى بعض الراحة والاسترخاء الذهني والبدني بسبب هذا البرنامج التأهيلي المكثف. وقد طلب اللاعب من ناديه السماح له بالقيام بتلك الراحة وحصل على الموافقة بعد أن صرح له الجهاز الطبي للميلان بالقيام بها. وحصل اللاعب على إذن بإجازة ليوم واحد قرر قضائه في رحلة الصيد المشار إليها. وبعد انتهاء هذا اليوم سيستأنف إبراهيموفيتش جلسات العلاج والعلاج الطبيعي في مدينة مالموي التي وصل إليها يوم الأربعاء الماضي، ومن المقرر أن يعود اللاعب إلى معسكر ميلانيللو يوم بعد غد الثلاثاء. ويأمل مسؤولو الميلان أن يعود اللاعب بحالة جيدة نظرا لتأثير غيابه الكبير على خط هجوم الميلان الذي يعاني بالفعل من غياب روبينهو وإنزاغي وبواتينغ. وتشير التوقعات إلى أن المهاجم السويدي الفذ سيغيب لمدة تتراوح ما بين 10 و15 يوما ومن المفترض أن يعود للمشاركة في مباراة اليوفي والميلان يوم الثاني من شهر أكتوبر (تشرين الأول) القادم، وربما تمكن من العودة قبل ذلك في مباراة فريق فيكتوريا في دوري أبطال أوروبا يوم 28 سبتمبر (أيلول) الجاري.
على المائدة: ويعتبر الصيد إحدى الهوايات المفضلة لدي إبراهيموفيتش. وقد حصل في العام الماضي على رخصة مزاولة صيد الحيوانات. ومن المعروف أن اللاعب السويدي يحب تناول ما يقوم بصيده على مائدة طعامه.
سان باولو: أدريانو غالياني، نائب رئيس الميلان، ودي لاورينتيس، رئيس نادي نابولي، سيلتقيان مساء اليوم في المقصورة الرئيسية لاستاد سان باولو لمتابعة المباراة التي ستجمع بين فريقيهما. وقد صرح دي لاورينتيس بهذا الشأن قائلا: «بوجه عام، دائما ما أترك لضيوفي وسط المقصورة وأجلس أنا بعيدا إلى حد ما. أما إذا أراد غالياني أن يجلس إلى جواري فسيلاقي الترحيب». وهكذا، سيصبح بإمكان نائب رئيس الميلان أن يقنع اوريليو بقبول «العرض» الذي ذكره حيث صرح غالياني قائلا: «ما رأيكم في أن يحصل الميلان على بطولة دوري الأبطال هذا الموسم ويجني نابولي الدرع المحلية؟». غير أن دي لاورينتيس رد على اقتراح ادريانو من خلال شبكة «سكاي» قائلا: «أنا أيضا أفضل الفوز أوروبيا عن تحقيقه في إيطاليا. في الدوري المحلي هدفنا هو الوصول إلى أحد المراكز الخمسة الأولى، ولكن من الجميل ألا تعرف نهاية الفيلم..».
مشجع.. لغاسبريني. يبدو وكأن الأمر قد عاد إلى الوراء 20 عاما، حيث كانت الأسئلة والإجابات مألوفة بين برلسكوني، رئيس الميلان، وفيرلاينو، الرئيس السابق لنادي نابولي. وقد تابع غالياني تصريحاته قائلا: «لقد عاد من جديد نابولي إلى مستويات الجدارة والاستحقاق بالمنافسة. أنا أتذكر الآن لقاءات الماضي الكبيرة، كانت تحديات رائعة حيث كان يضم الملعب مارادونا وكاريكا وخوليت وفان باستن. الدوري المحلي هذا الموسم؟ سيكون أكثر توازنا، أكثر من فريق يمكنه الفوز به، ومن بينها نابولي، ولكن بالتأكيد أيضا الميلان». ولكن فريق أليغري لن يتمكن في مباراته أمام نابولي من الاستفادة من بعض نجومه. ويتابع نائب رئيس الميلان بهذا الصدد قائلا: «الغيابات؟ لا جدوى من ذكر عدد اللاعبين المصابين في الفريق. نحن نحترم نابولي، ولكننا لا نخشى اللعب في استاد سان باولو». وإزاء هذا الثناء لم يكن بإمكان اوريليو سوى الرد على نفس النهج: «الميلان فريق كبير لديه 22 لاعبا بمستوى عال للغاية، الأمر الذي يجعلني أعتقد أنهم لن يواجهوا مشكلات. لقد تعادل الفريق أمام برشلونة على ملعبه دون وجود إبراهيموفيتش بين صفوف اللاعبين، ثم أن لديهم أيضا النجم الفذ باتو. ولكن نحن أيضا، بفضل المشاركة في بطولة دوري الأبطال، نشعر بقيمتنا». ثم واصل رئيس نادي نابولي تصريحاته ولكن بنبرة مشجع للفريق قائلا: «الآن أنا أيضا أفكر بطريقة الجماهير، رغم أنه من المفترض علي النظر إلى الأمر بكوني مالك ورئيس النادي. ولهذا السبب لا أتدخل مطلقا في الاختيارات الفنية للمدرب. والتر ماتزاري هو مخرجي الذي أضع فيه كامل ثقتي». جدير بالذكر أن دي لاورينتيس، قبل تجديد ثقته في ماتزاري لهذا الموسم، كان يفكر في التعاقد مع جان بييرو غاسبريني، المدرب الحالي لفريق الإنتر: «غاسبريني يروق لي كثيرا، أتمنى له التوفيق مع الإنتر. إنه يحتاج فحسب إلى بعض الوقت».
وعلى صعيد متصل، تبدو مشاركة الاورغواياني كافاني، مهاجم نابولي، اليوم مؤكدة على عكس حال الأرجنتيني لافيتسي. فبالإضافة إلى التقارير التي وصلت من مقاطعة كاستيل فولتورن، حيث خضع اللاعب لسلسة من الفحوصات فقد أكد لافيتسي ذاته، من خلال موقع التوصل الاجتماعي «تويتر» احتمالية عدم مشاركته. فقد كشف عن شعوره بألم في كعبه اليسرى إثر تجمع الدم فيها بعد تعرضه لكدمة غير أنه يتمنى التمكن من استيعاب هذه الإصابة والامتثال للشفاء من أجل مباراة الميلان.