خماسية الاتحاد في شباك سيونغنام تقذف الرعب في قلوب أنصار سيول

الحسناوات يحفزن الجماهير.. والصحف تطالب اللاعبين بالحذر

TT

تطلّ ذكرى مواجهة الاتحاد السعودي بسيونغنام الكوري الجنوبي برأسها قبل لقاء الأول بسيول مساء اليوم ضمن ربع نهائي دوري المحترفين الآسيوي، قدرة الفريق الاتحادي على العودة مجددا إلى أجواء البطولة بإمطار الفريق الكوري بخماسيّة عام 2004 على الرغم من خسارته في جدة 1-3 تعتبر مصدر ذعر يخالج نفوس إدارة ولاعبي وجماهير نادي سيول، وتعتبر مؤشرا إيجابيا يكشف مدى قدرة الاتحاديين على التعامل مع الفرق الكورية بكل اقتدار، مما يعد عقبة كبيرة أمامهم الليلة رغم أن التفاؤل يسود الشارع الكوري نظير ربطهم بين تراجع المنتخب السعودي والأندية، وسط الإخفاقات المتكررة التي عانى منها الأخضر آخرها خسارته أمام المنتخب الأسترالي ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل 3-1، وحال الأندية السعودية خلال الأعوام الأخيرة ليس أفضل حالا من منتخبهم، حيث كانت آخر بطولة للأندية عام 2005 حينما حققها الاتحاد، وتلتها 6 نسخ من البطولة الآسيوية غابت من خلالها الشمس السعودية، وهو ما جعلها تشهد تراجعا كبيرا على صعيد ترتيب المنتخبات أو الأندية إلى جانب فقدانها للهيبة التي كانت تتحلى بها في السابق.

«لا بد أن نكون حذرين أمام الاتحاد» توجيه أدلت به صحيفة «يون هاب نيوز» الكوريّة الجنوبية للاعبي سيول وإدارته، مشيرة إلى أن الخروج بهدفين أمر ليس بالعسير على لاعبيهم، متى ما استطاعوا دخول المباراة وهم يضعون انتصارهم الكبير في الدوري على فريق دايغيون ستزن 4-1 أمام أعينهم، على أن يتزامن ذلك مع احترامهم للاتحاديين، وإعطائهم الحجم الطبيعي الذي يليق بهم، في الوقت الذي يكون فيه تضخيم النادي والتعامل معه على أنه حقق بطولتين آسيويتين متتاليتين أمرا غير إيجابي ومن شأنه أن يشعر لاعبي سيول بالإحباط وعدم القدرة على تحقيق نتيجة تؤهلهم للدور المقبل، كاشفة عن أن الرحلة الطويلة التي ستتكبدها البعثة الاتحادية تعتبر من أبرز السلبيات التي ستؤثر عليهم، وتجعلهم يدخلون اللقاء بتركيز أقل مما كانوا عليه في جدة، وسط راحة تامة لفريق سيول خصوصا أنه خاض المباراة الأخيرة في الدوري الكوري على أرضه، وذلك يجعلهم أكثر استقرارا وقدرة على التعامل مع المواجهة، وسط تنبؤات بأن الاتحاديين سيدخلون اللقاء بأسلوب دفاعي من أجل تحقيق التعادل أو الخسارة بهدف وحيد، فهاتان النتيجتان تساهمان في تأهلهما.

«آمالنا معلقة بديان لمنحنا بطاقة الصعود»، طموحات لم تخفها شبكة «خان سي يو» الكورية، حيث طالبت مهاجم منتخب الجبل الأسود ديان داميانوفيتش ألا يكتفي بالتألق في الدوري المحلي وتسجيل الأهداف مع فريقه على الأندية الكورية، بل بأن يمتد ذلك الإبداع إلى شباك النادي السعودي مساء اليوم، خصوصا أن فريقه في أمس الحاجة إليه وإلى مستواه المتألق، إلى جانب الكولومبي مولينا، خصوصا أن ديان استطاع تسجيل ثلاثة أهداف في آخر لقاءات فريقه في الدوري الكوري، وبدا متحمسا للغاية من أجل إحراز الأهداف في الشباك الاتحادية أثناء تصريحه لأحد المواقع الكورية، كاشفا عن أنه متفائل للغاية ويشعر بأنه قادر على تحقيق أمر مختلف نظرا لأنه يعيش أفضل أيامه رغم ظهور زميله مولينا بمستوى باهت في لقاء الذهاب مما تسبب في استهجان الجماهير للأخير.

«حسناوات كوريا يحفّزن جماهير سيول»، هذه الخطوة ليست الأولى التي تقوم بها إدارة نادي سيول، فغالبا ما توفر في الملاعب ساحات مخصصة لكي تمارس بعض الفتيات الكوريات رقصاتهن أمام المشجعين من أجل تحفيزهم على الحضور ومساندة الفريق، خصوصا في المواجهات الحاسمة والحساسة التي تأتي مواجهة الاتحاد في مقدمتها خصوصا بعد التخلّف بثلاثة أهداف في اللقاء الذي جرى بينهما في جدة، والكثافة الجماهيرية تعتبر من أكبر العوامل الرافعة لمعنويات اللاعبين الكوريين كما تعد في الآن ذاته عنصر ضغط للاعبي الاتحاد، لا سيما أن المدرجات السعودية عادة لا يتجاوز عدد مشجعيها الـ60 ألف مشجع، وما يجعل الاتحاديين في موقف صعب إلى حد كبير هو استعانة المدرب ببعض اللاعبين الشباب الذين لا يمتلكون الخبرة الكافية في كيفية التعامل مع الضغوطات الجماهيرية مما قد يساهم في فقدانهم للسيطرة ويجعلهم نقطة ضعف أمام فريق سيول للوصول إلى ما يسعى إليه لخطف بطاقة الصعود إلى دوري نصف النهائي، خصوصا أن الجماهير الكورية لها طابع خاص في التشجيع، وتستخدم الطبل والتصفيق بأسلوب جماعي يعكس مدى تحضرهم ودورهم الكبير في مؤازرة أنديتهم، وذلك يبدو غائبا في الملاعب السعودية بعد منع الاتحاد الآسيوي والسعودي مكبرات الصوت التي كانت تعتبر أبرز مزايا المدرج السعودي في السابق، وهو ما دفع الكثير من الأندية إلى البحث عن وسائل أخرى تعبر من خلالها الجماهير عن مساندتها لناديها.