الأورغوياني كافاني يسعى لتحطيم الرقم القياسي لهدافي نابولي

يبحث اليوم عن التسجيل في مرمى فياريال الإسباني أوروبيا

TT

أربعة أيام هي الوقت المناسب ليعوض فريق نابولي هزيمته بهدف أمام كييفو فيرونا، وتعادله السلبي أمام فيورنتينا، ولتقوم فيها الإحصائيات بتسجيل أرقام غير متوقعة في رصيد ثلاثي هجوم نابولي. وقد أشارت الإحصائيات نفسها إلى أن نابولي لم يسجل أي هدف خلال مباراتين متتاليتين ولم ينجح أي مهاجم من ثلاثي الهجوم في التألق أثناء مباراتي الدوري الإيطالي الأخيرتين، ومن دون أن يسجل كافاني من الصعب أن يجمع لافيتسي وهامسيك النقاط، فمن الصعب حقا دعم رأس مثلث الهجوم. وحدث هذا الأمر مرة واحدة في نهاية الموسم الماضي، حيث لم يسجل أي من ثلاثي الهجوم أمام الميلان وأيضا في التعادل السلبي أمام بريشيا، وفي كلتا المباراتين غاب لافيتسي للإصابة. على أية حال، لا مكان للقلق بين عناصر الفريق، بل إن الحالة النفسية للفريق مرتفعة والكل يدرك أن لقاء اليوم الثلاثاء أمام فياريال الإسباني سيكون حافزا مهما لإعادة الأمور إلى مجراها الطبيعي.

معاناة ثلاثي الهجوم: قد يبدو ذكر هذا الأمر هامشيا، ولكن سيواجه الإسبان فريق نابولي بلاعبيه الأساسيين جدا، وينصب الاهتمام على كافاني، هداف نابولي الدولي، حيث أحرز الأورغوياني 8 أهداف حتى الآن في المباريات الأوروبية ليحتل بها صدارة هدافي نابولي في كل الأزمنة، وليحقق نفس الرقم القياسي الذي أحرزه البرازيلي فاوستينهو كاني، مهاجم نابولي الذي ارتدى القميص الأزرق لنابولي في فترة الستينات والسبعينات. وقد يتربع كافاني على عرش هدافي نابولي بمفرده في حالة هز شباك فريق فياريال في مباراة اليوم. وكان آخر تألق أوروبي له في استاد الاتحاد منذ أسبوعين، حيث جلب التقدم لفريقه أمام فريق مانشستر سيتي الذي أعاد التوازن إلى النتيجة من خلال ضربة ثابتة للاعب كولاروف في انطلاق دور المجموعات للشامبيونز ليغ.

المباراة الثانية أمام فياريال: إن فريق فياريال الإسباني هو نفس الخصم الذي أخرج نابولي من دور المجموعات للدوري الأوروبي في الموسم الماضي، حيث خسر فريق المدرب ماتزاري، بعد التعادل السلبي في استاد سان باولو، وفي استاد مادريغال خسر اللقاء بعد أن كان متقدما بالمهاجم هامسيك وبعد أن أضاع لافيتسي هدفين محققين، بينما كان كافاني على مقعد البدلاء ولم يلعب المباراة إلا في آخر نصف ساعة، حيث أثار اختيار ماتزاري بعض الحيرة، فمن يدري ربما كانت لتختلف النتيجة إذا وجد كافاني في الملعب منذ البداية. أما الآن فتمثل هذه الهزيمة جزءا من الماضي.

ويتطلب الوضع الراهن من عناصر الفريق أداء عاليا، لأن هزيمة الإسبان قد تعني تقلص فرضية حصول نابولي على المركز الثالث والذي سيؤهله إلى المشاركة مباشرة في الدوري الأوروبي. ولكن من الواضح أن نابولي يتطلع إلى ما هو أكثر من ذلك ويتوقع شجاعة مؤثرة من ثلاثي الهجوم اليوم. وبعد الثلاثية التي هزت شباك فريق الميلان، لم يخض كافاني مباراة فريق كييفو، ثم خاض من جديد مباراة فيورنتينا بحماس منطفئ بسبب اختيارات المدرب. وفي لقاء السبت الماضي، هدد الماتادور مرمى الخصم مرة واحدة، وهو مؤشر حاسم، كان على العكس، فمن المفترض أن يطلقه هامسيك، فمساهمته تكون نسبية إلى حد ما في الفرص المهمة، بينما هو أحد من ينبغي عليهم صنع الفارق، بصحبة لافيتسي.