غاريدو: سنهز شباك فريق نابولي سواء بجوسيبي روسي أو من دونه

مدرب فياريال قال إن منافسهم اليوم من أفضل الفرق الإيطالية

TT

نشأ خوان كارلوس غاريدو، مدرب فريق فياريال، على الخبز وكرة القدم والتدريب، حيث جاء الخبز من مطعم العائلة بجوار استاد ميستايا بمدينة فالنسيا الإسبانية، ولعب كرة القدم في شوارع الأحياء المحيطة بالاستاد، ودرس بمؤسسة «بادري سكولوبي».

تذكر الشائعات أن غاريدو هو التلميذ الوحيد الذي تمت دعوته إلى اللعب في الفريق «الخرافي» لأساتذته المشهورين بتميزهم في التخطيط، بالإضافة إلى الجبر والتاريخ.. فإن ابتسامة غاريدو لها طعم.

* تقول الشائعات أشياء جيدة، حيث صار تلميذ سابق صحافيا وعمل قليلا بشكل مبتكر..

- صحيح أنني لعبت مع أساتذتي، ولكني لست الوحيد، فقد كان ينقصهم أشخاص واستدعوا التلاميذ. وكان أفضل تأثير لهم في الجانب المعرفي من حياتي في الرياضيات واللغة الإنجليزية وليس في الجانب الخططي.

* خسارة، فقد كانت قصة جيدة..

- يؤسفني إفسادها، والآن سأصحح تلك المعلومات، فمن لعب الدور الرئيسي في مسيرتي كمدرب هو جورج سيمو الذي كان يدرس في مدرسة «سكولوبي» مادة التربية البدنية، والذي أصبح مدرب أحمال حينما وصل المدرب هيدنيك إلى فالنسيا. وقد أتى بي إلى التدريبات وعشت بنفسي ثورة أصيلة، حيث قدم هيدنيك وكرويف في إسبانيا طرق تدريبية مبتكرة التي تمثل الآن، بعد مرور 20 عاما، منفعة كبيرة، حيث اشتملت على فلسفة الاستحواذ على الكرة ولعب التقسيمات في مساحات أقل، والتدريبات التي تتم دائما وأبدا بالكرة.

* لقد كنت تبلغ من العمر 22 سنة حينما بدأت بالفعل مدربا..

- أدركت مبكرا أنني لم أكن أخترق مجال كرة القدم، وبدأت في التدريب حينما كنت في العشرينات من عمري. وقد أبليت جيدا على المستوى المحلي، وفي عام 1998 وصلت إلي دعوة فيرناندو رويغ، رئيس نادي فياريال الجديد، الذي أوكل إلي مهمة توجيه الفريق. وكان فريق فياريال في الموسم الأول من الدوري الإسباني، ولم تكن هناك مدينة رياضية وتمت إعادة تأسيس قاعة الألعاب الرياضية. وقد وضعت طرق لعب وقوانين تمرين لكل الفئات الصغرى. ومنذ سنتين ماضيتين، تقدمنا بفريق فياريال إلى دوري الدرجة الثانية ثم إلى الأولى في الموسم الماضي بـ9 لاعبين من مدرسة الكرة. وقمنا بخطوات كبيرة.

* منذ سبعة أشهر مضت، واجهتم فريق نابولي وأقصيتموه من الدوري الأوروبي..

- منذ تلك اللحظة تغير العديد من الأشياء، حينها كان فريق نابولي يفكر بلقاء الميلان، بعد التعادل السلبي في استاد سان باولو وقاموا بالمبادلة بين اللاعبين في مباراة العودة، وقد تغلبنا عليهم، وبعدها بأربعة أيام خسروا أمام الميلان 0 - 3 أما في الموسم الحالي، فقد فاز نابولي على الميلان 3 - 1، وهم في لياقة بدينة عالية، بينما نواجه نحن صعوبة ما بين أحداث سوق الانتقالات والاستغناء عن اللاعب كازورلا والوافدين الجدد الذين انضموا مؤخرا والإصابات التي عانى منها اللاعبون، حيث قضينا موسما صعبا ولم نعد بعد إلى أدائنا الجيد.

* تحليل فني لفريق نابولي..

- نابولي أفضل فريق إيطالي دون أدنى شك، وهو الآن أفضل من فريقي الميلان والإنتر، حيث يلعب بكثافة وسرعة وشراسة ولديه القدرة على اللعب بإيقاع عال وبلياقة بدنية جيدة وسرعة في الوصول إلى مرمى الخصم. ومن ثم، هو فريق متعطش للفوز يضم لاعبين ذوي كفاءات كبيرة ولديهم الرغبة في أن يشعروا بأهميتهم.

* وعلى المستوى الإداري؟

- يعد فريق نابولي نموذجا في كيفية بناء فريق كبير دون ارتكاب حماقات. ويذكر أن هناك نظاما صارما خاصا بالرواتب، حيث تقدمت أندية كبيرة بعروض إلى لاعبي نابولي، ولكنهم فضلوا البقاء مع الفريق.

* وأنتم؟

- ينبغي لنا أن نضم اللاعبين الكبار حينما يكونون غير موجودين بعد. ولا يمكننا الآن أن نسمح بضم لاعب مثل جوسيبي روسي إلى فياريال. وعلينا اللعب مقدما، فلدينا 45 ألف مشجع، وهو ما جعل إيراداتنا تقل من 80 مليون يورو إلى 60 مليون يورو العام الماضي. ولكننا أدينا جيدا حيث وصلنا إلى نصف نهائي الشامبيونز ليغ وإلى ثمن النهائي، وسيظل هذا هدفنا.

* ليست بالسهل.

- على العكس، سنلعب في مجموعة تضم أفضل فريق إيطالي وألماني وأحد أفضل الفرق الإنجليزية، وهو مانشستر يونايتد. وقد يفوز ثلاثة خصوم بالشامبيونز ليغ. ولكننا سنحاول، فقد خسرنا على أرضنا أمام فريق بايرن، وقد أثرت على تقديرنا لأنفسنا، وإذا كنا نريد استعادة الثقة بأنفسنا، فعلينا هز شباك نابولي سواء بجوسيبي روسي أو من دونه.