الاتحاد يتسلح بالفرص الثلاث في مواجهة 66 ألف كوري

محفوظ حافظ قال إن القدرة التهديفية ستقود العميد إلى تجاوز سيول في ربع النهائي الآسيوي

TT

يخوض الفريق الكروي الأول في نادي الاتحاد ظهر اليوم لقاء هاما ومصيريا في طريقه نحو الظفر بلقب بطولة دوري أبطال آسيا 2011، وذلك عندما يحل ضيفا على فريق سيول الكوري الجنوبي في إياب دور الـ8 في دوري أبطال آسيا وسط توقعات بحضور 66 ألف مشجع في ملعب سيول الدولي، ويملك الممثل الأوحد المتبقي للكرة السعودية 3 فرص لخطف بطاقة التأهل للدور النصف النهائي، بعدما تجاوز مضيفه في مباراة الذهاب في جدة بنتيجة 3-1 يوم 14 من شهر سبتمبر (أيلول) الحالي، ويؤهل الاتحاد الفوز والتعادل وحتى الخسارة المشروطة بفارق هدف أو هدفين إذا وصل الاتحاد للمرمى الكوري أكثر من مرة، وكذلك في حال الخسارة بهدف نظيف، بينما تمتد المباراة للأشواط الإضافية في حالة واحدة وهي فوز سيول بنتيجة 3-1.

ورجح الخبير الفني واللاعب الاتحادي السابق، محفوظ حافظ، من خلال رؤيته الفنية الخاصة لـ«الشرق الأوسط» قدرة فريق الاتحاد على عبور مستضيفه، مبينا أن ميزة الاتحاد هي القدرة على التسجيل في ظل وجود البرازيلي ويندل وقائد الفريق محمد نور والمهاجم الجزائري عبد الملك زيايه في المقدمة، معتبرا أن نتيجة الذهاب تمنح الاتحاد أفضلية كبيرة في المباراة، وقال: «وصول الاتحاد إلى الشباك الكورية لمرة واحدة سيصعب التأهل على أصحاب الأرض».

وأضاف: «أتوقع أن يعتمد مدرب الاتحاد البلجيكي ديمتري على تكثف منطقة الوسط بطريقة 4-5-1، وأظن أنها الطريقة المناسبة لمثل هذا النوع من المباريات، لكن يجب أن يحذر ديمتري من قوة وفعالية الأطراف لدى الفريق الكوري الذي سيندفع مبكرا لتقليص الفارق، معتمدين في ذلك على الكرات العرضية، على الرغم من أن سيول اعتمد في المباراة الماضية على اختراق العمق الاتحادي، ومن المرجح أن يدفع مدرب الاتحاد بنفس التشكيل الأساسي المشارك في مباراة الذهاب، باختلاف مشاركة الجزائري عبد الملك زيايه بدلا من نايف هزازي، لأن مباراة المهاجم الواحد بالنسبة للاتحاد تتطلب وجود زيايه».

وتطرق حافظ إلى الحديث عن نقاط القوة لدى سيول المتمثلة في الكرات العرضية، بالإضافة إلى إمكانات لاعبهم الكولومبي ماوريسيو مولينا في صناعة الأهداف والتسجيل، لافتا في الوقت نفسه إلى أن لاعب الاتحاد الكويتي فهد العنزي إذا ما تجاوز الإصابة وشارك في اللقاء، فإنه سيخلق للاتحاديين فرص وافرة، نتيجة المساحات الواسعة التي سيخلفها الكوريون بسبب اندفاعهم المتوقع للتسجيل مبكرا، مؤكدا قدرة الاتحاديين على بناء الهجمات السريعة المرتدة، مطالبا اللاعبين باستغلال المساحات في مساعدة ويندل والعنزي، متطرقا إلى نقاط الضعف الاتحادية المتمثلة في مساندة ويندل الهزيلة للجهة اليسرى، وعدم إتقان مشعل السعيد للأدوار الهجومية، وإن كانت أدوار الأطراف تقتصر في هذه المباراة على تقديم واجبات دفاعية بحتة، وعلى العكس تماما تميز راشد الرهيب في المساندة الهجومية على حساب المهام الدفاعية، بالإضافة إلى عدم وجود البديل لأسامة المولد في حال عدم قدرته على إتمام المباراة لأي عارض، مقللا من إمكانية تأثير الأجواء المختلفة على لاعبي الاتحاد، لمغادرته مبكرا لكوريا لأداء تدريباته في نفس الأجواء التي ستقام فيها المباراة.

وشدد الخبير الفني محفوظ حافظ على أن الاهتمام الواضح من الإدارة والجهاز الفني واللاعبين تجاه البطولة الآسيوية هو أمر إيجابي، وسيكون للنتيجة السلبية للاتحاد في الدوري أمام الاتفاق دافع أكبر، على اعتبار توليدها لرغبة التعويض من اللاعبين، وإن كانت الخسارة في حينها تشتت اللاعبين ذهنيا، ولكن تجاوزها السريع يزيل كل آثارها خلاف رغبة التعويض.

وقارن حافظ بين خطوط الفريقين، بدءا من حراسة المرمى، مشيرا إلى «ضرورة مشاركة حارس الاتحاد الاحتياطي علي المزيدي في المواجهة بدلا من مبروك زايد الغائب في الفترة الماضية، إلى جانب انخفاض مستواه، ففي رأيي يجب مشاركة المزيدي لأنه يجيد التعامل مع الكرات العرضية بصورة أفضل من زايد، ولتميزه عن زايد في البنية الجسدية، فالاتحاد في خيار بين خبرة زايد التي يفتقر إليها الزبيدي وقوة الأخير».

في المقابل برأ حافظ الحارس الكوري من مسؤولية الأهداف الـ3 التي سجلت في شباكه في المباراة الأخيرة بين الفريقين، وقال: «لا نستطيع الحكم عليه بشكل دقيق، لأن الأهداف في المباراة لم تكن مسؤوليته، وأيضا لم تكن لديه أخطاء أثرت في المباراة».

وفي ما يتعلق بالدفاع، بين محفوظ أن دفاع الاتحاد في مأمن بوجود أسامة المولد وحمد المنتشري، ولكنهما سيكونان أمام اختبار دائم لعرضيات سيول، معتبرا أن ظهيري الفريق الكوري أفضل من ظهيري الاتحاد الذين يمتازون فقط في الجهة اليمنى بالأدوار الهجومية على حساب الدفاعية والعكس للظهير الأيسر، محذرا من استغلال الكوريين الضعف الواضح في الجهة اليمنى للاتحاد، مستدركا بقوله إن المحور الاتحادي تأثر برحيل أحمد حديد، مفضلا أن يدفع ديمتري بمناف أبو شقير بدلا من محمد أبو سبعان إلى جانب سعود كريري، كما رجح وسط الاتحاد للتفوق على وسط سيول، موضحا أن وسط الاتحاد سيكون له دور فعال في إبطال بعض من خطورة أصحاب الأرض، أما في خط الهجوم بالطبع سيشكل مهاجمو سيول إزعاجا كبيرا لدفاع الاتحاد، لكن في المقابل سيكون زيايه ونور على قدر كبير من التفاهم، فضلا عن إجادتهما معا للكرات الثابتة وإتقان زيايه للتسديد من مسافات بعيدة.