الجيش السوري يحكم حصاره على حمص

المعارضة السورية تستعد لانتفاضة الجامعات * المعلم: الغرب يعمل على تفكيك سوريا.. وسنعلن إصلاحات نموذجية

صورة من مواقع المعارضة السورية لحاملة دبابات في وسط مدينة الحراك في حوران
TT

أحكم الجيش السوري حصاره أمس على قرى وبلدات حمص، في حين باتت مدينة القصير القريبة منها «مدينة أشباح». كما نشر الجيش وحداته في بلدات عدة في محافظة إدلب قرب الحدود مع تركيا، حسبما أفاد به ناشطون سوريون، أمس.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أربعة جنود منشقين قتلوا أمس بيد الجيش السوري، الذي انتشر بكثافة في المنطقة.. وتابع أن «التوتر شديد في محافظة حمص، حيث تم انتشال جثتين مجهولتي الهوية من نهر العاصي»، كما انتشرت الحواجز الأمنية بكثافة شديدة على الطرق المؤدية للرستن، وسمع إطلاق نار كثيف وقصف بالرشاشات الثقيلة استمر لمدة نصف ساعة صباح أمس في محيط مدينة الرستن. وأعلن المسؤول عن إحدى تنسيقيات مدينة حمص، فادي حناوي، أن «الجيش السوري أحكم حصاره على منطقة الرستن في حمص، بلواء من المدرعات، أي بما يزيد على 70 دبابة، إضافة إلى المدافع الثقيلة». وكشف المنسق لـ«الشرق الأوسط»، أن الرستن «قصفت بالدبابات وبالمدفعية في محاولة من الجيش السوري للقضاء على مجموعة كبيرة من الضباط والجنود المنشقين عن الجيش، الذين أبدوا مقاومة شديدة حالت دون تمكن قوات النظام من السيطرة على المنطقة»، مؤكدا أن الوضع في حمص، وتحديدا في الرستن وتلبيسة، دقيق للغاية وقابل للتفجر على نطاق واسع، في ظل معلومات تتحدث عن تعزيزات إضافية لاقتحام المنطقة والقضاء على المنشقين.

وفي هذه الاثناء تستعد المعارضة السورية لإعلان انطلاقة «انتفاضة الجامعات السورية» اعتبارا من يوم الأحد المقبل.ويعوّل الناشطون السوريون في الداخل والخارج على انطلاقة العام الدراسي لإعادة الزخم إلى الانتفاضة السورية، بعد الحديث عن تراجع اندفاعة الناشطين بعد شهر رمضان الكريم.

الى ذلك وجه وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، خطابا شديد اللهجة ضد الدول الغربية، معتبرا أنها وراء الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها سوريا منذ أكثر من 7 أشهر. وقال ان هذه الدول تعمل على تفكيك سوريا. وأضاف المعلم في خطابه أمام الجمعية العامة، عصر أمس، إن سوريا تعمل على الإصلاحات وستكون «نموذجا» للمنطقة، ولكنه اتهم «مجموعة مسلحة» وعناصر «تطرف ديني مسلح» بمحاولة استغلال ظروف سوريا.