ناشطون سوريون لـ «الشرق الأوسط»: اختفاء شابين سوريين من لبنان وأنباء عن استدراجهما إلى سوريا

تحذيرات للمعارضين بعدم التوجه للمناطق الحدودية التركية واللبنانية

TT

اختفى شابان سوريان من المقيمين في بلدة وادي خالد اللبنانية في ظروف غامضة، وكشف ناشطون لبنانيون من المهتمين بشؤون النازحين لـ«الشرق الأوسط» أن «الشابين عدنان حلوم ونضال حيدر اختفيا فجأة قبل 4 أيام، من دون معرفة ملابسات اختفائهم في حينها، لكن بحسب معلومات ذويهما يبدو أن أحدا ما استدرجهما إلى الحدود الفاصلة بين بلدتي العريضة اللبنانية وتلكلخ السورية وسلمهما إلى الشبيحة». وقال الناشطون «هناك من أخبر عائلة الشابين المخطوفين أنهما سلما إلى شخص سوري ملقب بـ(غوار) وهو مسؤول عن فرقة تضم ما بين 50 و70 عنصرا من الشبيحة، ينحصر نشاطها في المناطق الحدودية ما بين حمص والقصير وتلكلخ القريبة من لبنان، بحثا عن ناشطين ومطلوبين للنظام لاعتقالهم». وتشير مصادر النازحين إلى أن «غوار» كان «من أخطر السجناء المعتقلين لدى النظام السوري والملاحقين بجرائم خطيرة، لكن بعد اندلاع الثورة أطلق سراحه مع المئات من أمثاله الذين جندتهم المخابرات السورية لمثل هذه المهمات».

إلى ذلك، تحدثت مصادر بارزة في المعارضة السورية لـ«الشرق الأوسط» عن «تحذيرات وجهت للمعارضين السوريين من زيارة المناطق الحدودية التركية بعد حادثة اختطاف الضابط المنشق السوري حسين هرموش ثم ظهوره على التلفزيون السوري»، بالإضافة إلى تحذيرات مماثلة للمعارضين من التوجه إلى لبنان ومن ارتياد الأماكن الحدودية، بالإضافة إلى تحذيرات من العمل في مناطق لبنانية قريبة من العاصمة لأولئك الموجودين في لبنان.

وكانت قوات الأمن السورية قتلت أول من أمس 4 جنود كانوا يحاولون الهرب من معسكر للجيش في إدلب، بالقرب من الحدود التركية، بحسب ما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» نقلا عن ناشطين. وتحدثت الصحيفة عن انتشار كثيف للجيش في وسط حمص والبلدات المجاورة، بعد أنباء عن أن جنودا منشقين ينصبون الكمائن للجيش وينفذون اعتداءات على حواجز قوات الأمن. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجنود الأربعة قتلوا في معرشمشة إثر ملاحقتهم وإطلاق الرصاص عليهم بعد فرارهم من معسكر واد الضيف، بينما ألقي القبض على 7 جنود آخرين كانوا يحاولون الهرب. وتحدث ناشطون أيضا عن عشرات الانشقاقات في الجيش في حماه واللاذقية.