مسؤول باكستاني معارض يدعو بلاده للانسحاب من الحرب الأميركية على الإرهاب

وزير الداخلية رحمن مالك: «سي آي إيه» أنشأت شبكة حقاني ودربت أعضاءها

TT

صرح زعيم حزب «تحريك إنصاف» الباكستاني المعارض عمران خان بأن الحل الوحيد لطرد «الإرهاب» من الأراضي الباكستانية يكمن في الانسحاب من الحرب على «الإرهاب» التي تقودها الولايات المتحدة، التي لعبت فيها إسلام آباد دور الحليف الرئيسي للقوات الدولية على مدار الأعوام العشرة الأخيرة.

ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «سماء» التلفزيونية الباكستانية اليوم الاثنين عن خان قوله إن حزبه هو الوحيد الذي يمكنه إرساء السلام في مدينة كراتشي المضطربة.

وقال خان أمام حشد هائل في مدينة جوجرانوالا، شمال شرقي إقليم البنجاب، إن الحرب ضد «الإرهاب» ليست حربا باكستانية. وأضاف: «دخلت الولايات المتحدة في غمار الحرب الأفغانية المغلقة، ومن ثم تحاول استغلال وجود باكستان باعتبارها كبش فداء». وتعهد خان قائلا: «لن أدع باكستان تتحول إلى مستعمرة أميركية». كان وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك صرح أمس بأن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليست بلاده هي التي أنشأت شبكة حقاني ودربت أعضاءها. وأضاف أن شبكة حقاني موجودة في أفغانستان ومن يقولون غير ذلك يجب أن يقدموا الدليل على وجودها في باكستان، حسب ما ذكرت وكالة «أسوشييتد برس».

وكان رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني قد طالب في وقت سابق أمس وزيرة خارجيته حنا رباني خار بقطع زيارتها للولايات المتحدة والعودة إلى بلادها على الفور، وذلك على خلفية التوترات في العلاقات بين الدولتين. كان الأدميرال مايك مولن، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، قد وصف الخميس الماضي شبكة حقاني بأنها «الذراع الحقيقية للاستخبارات الباكستانية»، واتهمها بأنها متورطة في الهجوم على السفارة الأميركية في كابل الأسبوع الماضي الذي أودى بحياة 24 شخصا بينهم المهاجمون التسعة. غير أن باكستان رفضت هذه الاتهامات، ونفى جيلاني أمام مجموعة من الدبلوماسيين أمس السبت «وجود صلة مع شبكة حقاني». يشار إلى أن العلاقات بين واشنطن وإسلام آباد توترت بعدما قتلت الولايات المتحدة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في باكستان في مايو (أيار) الماضي.