توجه أمس نحو 8 ملايين طالب وتلميذ، أي نحو ثلث سكان العراق، إلى مقاعد الدراسة للمراحل الابتدائية والمتوسطة والإعدادية عدا محافظات إقليم كردستان؛ حيث كان العام الدراسي قد بدأ هناك أوائل هذا الشهر.
وقال وكيل وزارة التربية للشؤون الفنية، عدنان النجار، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «إن هذا العام يمثل بالنسبة لنا مرحلة جديدة؛ لأننا كنا قد أكملنا الاستعدادات الخاصة به منذ فترة طويلة، بالإضافة إلى أننا حسمنا الكثير من الأمور المتعلقة سواء بالمناهج أو الكتب أو القرطاسية أو الأبنية المدرسية».
وأضاف النجار أن «وزارة التربية أكملت عملية تحضير الكتب؛ بحيث تم توزيعها اليوم (أمس) مع بدء العام الدراسي، أما القرطاسية فقد تمكنَّا من تهيئة نصفها على الأقل، على أن يتم توفير المتبقي خلال فترة قصيرة ولكل المراحل وفي كل أنحاء العراق». وبشأن المدارس والرحلات والسبورات حيث تكثر الشكاوى في هذا الاتجاه قال الوكيل الفني: «لقد تمكنَّا من إكمال قسم كبير منها وسوف نعمل على إكمال المتبقي كذلك، بالإضافة إلى إعادة نظر بالملكات التعليمية والتدريسية وتغيير الكثير من المناهج الدراسية والأبنية المدرسية».
وطبقا للتقارير الدولية وكذلك إحصاءات وزارة التخطيط العراقية فإن نسبة الأمية في العراق تصل إلى نحو 19%، أي ما يعادل 6 إلى 7 ملايين أمي غالبيتهم من النساء وفي المناطق الريفية. وتشير تقارير أشرفت عليها وكالات الأمم المتحدة إلى أن نسبة الأمية بين العراقيين تبلغ 24%، منها 11% بين الرجال، في حين بلغت النسبة في المناطق الريفية 25%، بينما لا تتعدى 14% في مناطق الحضر.