أعلن متحدث باسم حلف شمال الأطلسي أمس أن أربعة من قوات حفظ السلام التابعة للحلف في كوسوفو «كي فور»، أصيبوا عندما ألقيت عبوات ناسفة على مواقعهم بالقرب من معبر حدودي متنازع عليه في شمال البلاد الذي يغلب الصرب على سكانه. وقال كاي جودينوجي المتحدث باسم حلف الأطلسي في العاصمة بريشتينا: «أصيب أربعة جنود في انفجار قنابل أنبوبية. أصيب ثلاثة بجروح بسيطة، بينما سيتم إجلاء الرابع الذي لحقت به جروح خطيرة».
وأصيب أيضا ستة على الأقل من صرب البوسنة في تبادل لإطلاق النار بين محتجين وقوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي في معبر يارنجي الحدودي الواقع على بعد مائة كيلومتر شمالي بريشتينا، حسب ما ذكرت السلطات الصربية المحلية ومسؤولون بمجال الصحة.
من جهة أخرى، جرح صربي جراء إصابته بالرصاص خلال أعمال عنف على مقربة من معبر يارنجي الحدودي، كما أفادت ممرضة كانت في سيارة الإسعاف التي نقلته.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن أعمال العنف الجديدة هذه قد اندلعت بعيد الساعة الواحدة ظهر أمس على مقربة من المعبر الحدودي مع صربيا، وعندئد استخدمت قوة حلف شمال الأطلسي الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين الصرب. وأضافت الوكالة أن رشقات من أسلحة أوتوماتيكية لم يعرف مصدرها قد سمعت في مكان الحادث. وكان 1500 صربي احتشدوا على مقربة من معبر يارنجي (شمال) في الساعة الحادية عشرة والنصف، وحاصروا خمس ناقلات جند لقوة الحلف الأطلسي وعلى متنها ثلاثون جنديا. وكانوا يريدون الاحتجاج على إقدام جنود من قوة الحلف الأطلسي قبل ساعات على إزالة حاجز أقامه صرب. وقد رشق الصرب بالحجارة قوة الحلف الأطلسي التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، إلا أن هؤلاء عادوا بعد بعض الوقت.