الحكومة المغربية تعلن عودة الهدوء إلى الداخلة.. واعتقال 8 أشخاص تورطوا في أحداث الشغب والعنف

وزير الداخلية: مشاغبون دهسوا عمدا 3 أشخاص بسيارات رباعية الدفع وقتلوهم

TT

ألقت السلطات الأمنية في المغرب القبض على ثمانية أشخاص، قالت إنه يشتبه في تورطهم في أحداث الشغب والعنف التي عرفتها مدينة الداخلة (أقصى جنوب الصحراء) الأحد الماضي، عقب مباراة كرة القدم بين فريق محلي وآخر من مدينة المحمدية (جنوب الرباط)، أسفرت عن سقوط سبعة قتلى، اثنان منهم من عناصر الأمن، الأمر الذي استدعى تدخل قوات الجيش لإعادة السيطرة على الأوضاع. وفي غضون ذلك أعلن الطيب الشرقاوي وزير الداخلية عن عودة الهدوء إلى المدينة واستتباب الأمن فيها.

وكانت المدينة قد شهدت أعمال عنف عقب انتهاء مباراة كرة القدم بين فريقي مولودية الداخلة المحلي وشباب المحمدية بملعب المسيرة، التي انتهت بفوز الفريق الثاني بثلاثة أهداف، وأثناء مغادرة الجمهور الملعب بدأت مجموعة من الشباب الذين تابعوا هذا اللقاء بالتراشق بالحجارة، أصيب من جرائه بعض الأشخاص بجروح، كما استغل بعض من ذوي السوابق القضائية هذه الأحداث لاعتراض سبيل المارة مستعملين العصي والسلاح الأبيض.

وقال الطيب الشرقاوي وزير الداخلية المغربي إن الأوضاع في مدينة الداخلة هادئة، والسكان ينعمون بالأمن والطمأنينة، وذلك بفضل المجهودات والعمل المهم الذي قامت به قوات الأمن. وأشار الشرقاوي خلال اجتماع عقد أمس بمجلس النواب إلى أن النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالعيون أمرت بفتح تحقيق لمعرفة ظروف وملابسات الحادث والمتورطين في هذه الأعمال، مشيرا إلى أنه تم حتى الآن اعتقال ثمانية أشخاص سيقدمون إلى المحكمة، في حين أن التحريات ما زالت جارية لوقف باقي المتورطين الآخرين.

وأوضح الشرقاوي أن مباراة كرة القدم التي انتهت بفوز الفريق الضيف شهدت بعض المناوشات، تطورت بكيفية مؤسفة لأحداث عنف بين المتفرجين ومشجعين ينتمون إلى أحياء سكنية مختلفة، مضيفا أن هذه المواجهات حدثت على مراحل وفي نقط متفرقة، انطلقت بالتراشق بالحجارة بين الجانبين بعد الخروج من الملعب، مؤكدا أن «قوات الأمن تدخلت لإرجاع الأمور إلى نصابها، غير أن المواجهات انطلقت في بعض الأحياء وبأشكال أخرى تمثلت على الخصوص في تجمهر أشخاص بنقط معينة، ونصبهم حواجز من الحجر، واستهدافهم للمواطنين والسيارات بالحجارة وبالأسلحة البيضاء». وأشار إلى أن هذه الأحداث خلفت عددا من الخسائر في الأرواح والإصابات بجروح وتخريب بعض الممتلكات.

وأكد الشرقاوي وفاة سبعة أشخاص، من بينهم عنصران من قوات الأمن، مضيفا أن ثلاثة أشخاص منهم فارقوا الحياة بعد دهسهم عمدا وعن سبق إصرار بسيارات دفع رباعية كان على متنها بعض الأشخاص من ذوي السوابق القضائية، في حين أن باقي الضحايا كانوا ضحية أعمال عنف بالغ.

وعلى مستوى الخسائر المادية قال الشرقاوي إنه تم إضرام النار في ثماني سيارات وبعض المؤسسات المصرفية والتجارية الخاصة التي تعرضت أيضا للسرقة.