الاتحاد الوطني: بارزاني لم ينتقد طالباني لعدم المطالبة بدولة كردية في الأمم المتحدة

ردا على تقارير إعلامية بهذا الشأن

TT

نفى المتحدث الرسمي باسم المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني تقارير تحدثت عن توجيه رئيس الإقليم، مسعود بارزاني، انتقادات إلى الرئيس العراقي، جلال طلباني، لعدم استغلاله وجوده في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة للتقدم بطلب إنشاء دولة كردية.

وقال آزاد جندياني، في تصريح تلقت «الشرق الأوسط» «نصه»: «إن موقع جريدة (هاولاتي) الكردية نشر خبرا مفاده أنه خلال الاجتماع المشترك للمكتبين السياسيين للاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني الذي جرى تحت إشراف مسعود بارزاني، وجه الرئيس بارزاني انتقاداته إلى الرئيس طالباني وحمله مسؤولية إهدار فرصة مناسبة للتقدم بطلب الاعتراف بإنشاء الدولة الكردية بصفته رئيسا لجمهورية العراق». واستطرد جندياني: «نود أن نؤكد أن هذا الخبر ليس له أي أساس من الصحة، بل إن هذا الموضوع لم يتطرق إليه مطلقا في اجتماع المكتبين السياسيين، وإنه على العكس من ذلك جرى التركيز بشكل أساسي في الاجتماع على تعميق أواصر الأخوة والتعايش السلمي والعمل معا من أجل تفعيل الاتفاق الاستراتيجي بين الحزبين وإعادة ترتيب البيت الداخلي الكردي».

وقال جندياني: «إن جريدة (هاولاتي) تدعي دائما أن مصادرها معتبرة، وأنها تستقي أخبارها من مصادر قريبة من مصادر القرار السياسي داخل الحزبين، ولكن من المستغرب أن تلجأ إلى بعض المواقع العراقية.. لنقل خبر كهذا دون التحقق منه، ويبدو أن الجريدة حاولت نقل ما يتناسب مع مواقفها وبشكل انتقائي بحت».

وأضاف المتحدث أن «الخبر المنشور والموقع العربي الذي نشره يوحي بأنه كان يفترض بالرئيس طالباني أن يحذو حذو الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتقدم بوثيقة تطالب بإنشاء الدولة الكردية، وهذا في وقت أنه من المعلوم بأن الرئيس طالباني كان يمثل الدولة العراقية بما فيها إقليم كردستان، ولكن محمود عباس كان يمثل سلطة فلسطينية ويمثل القضية الفلسطينية، ومن غير المقبول أن نقارن بين الحالتين أو نضعهما في ميزان واحد».

وأشار جندياني إلى انتقادات بعض المواقع والأوساط العربية لخطاب طالباني، وقال: «من المستغرب أيضا أن بعض المواقع والصحف والأوساط العربية وجهت انتقادات إلى طالباني لتركيز خطابه على التقدم الحاصل في إقليم كردستان، وحديثه عن القصفين المدفعي والصاروخي لأراضي إقليم كردستان، ومطالبته الأمم المتحدة بالتدخل لوقف ذلك القصف، وتخصيص جزء من خطاب الرئيس طالباني لدعوة كل من تركيا وإيران لحل القضية الكردية عن طريق الحوار السياسي السلمي، وما يثير استغرابنا أكثر أن جريدة (هاولاتي) الكردية سواء علمت أو لم تعلم جعلت من نفسها جزءا من تلك الحملة الإعلامية العربية التي تستهدف الرئيس طالباني منذ فترة».