اكتسح رئيس المجلس البلدي السابق بنجران زيد شويل أصوات الناخبين بـ309 أصوات بنسبة تجاوزت 9 في المائة من الأصوات، والغريب أن آل شويل لم يقم بإعداد حملة انتخابية أو حتى تركيب لوحات إعلانية، فبمجرد أن علم الناخبين أنه تقدم لترشيح نفسه حتى بادروا باختيار اسمه في صناديق الاقتراع، وبحسب ما يراه الناخبون فإن آل شويل قد حقق لهم بعض أمانيهم ومطالبهم في المجلس السابق هو ومن معه عندما تقدموا باستقالة جماعية للمجلس البلدي السابق كنوع من الاحتجاج على طريقة تعامل الأمانة مع قراراتهم ومطالبهم.
وقد أعرب زيد شويل خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» عن سعادته الغامرة بفوزه بالترشيح للمرة الثانية وأنه عازم على مواصلة المسيرة لتحقيق أهداف المجلس البلدي، مشيرا إلى أنه لن يخيب آمال من انتخبوه.
وفي قراءة سريعة لمجريات الانتخابات البلدية فقد بدا واضحا زيادة وعي المجتمع وإصراره على اختيار الأكفاء، فكان أصحاب الحملات الانتخابية المنظمة بشكل جيد لهم نصيب الأسد من الأصوات، لأنهم نجحوا في إقناع الناخبين بأنفسهم وعقدوا عددا من الحوارات والندوات مع الناخبين التي أثمرت نتائجها يوم الاقتراع.
وقد أعلنت أمانة منطقة نجران فجر أمس الجمعة نتائج انتخابات المجالس البلدية في دورتها الثانية التي شملت 11 مجلسا بلديا وعدد 165 مرشحا، كما بلغ إجمالي الناخبين المقبولين 25571 ناخبا، منهم 9569 بمدينة نجران، وعدد 16002 ناخبا في المحافظات، صوت منهم 13599، أي بنسبة 53%.
وأكد المهندس فارس بن مياح الشفق، أمين منطقة نجران رئيس اللجنة المحلية للانتخابات، أن عملية التصويت والاقتراع لاختيار مرشحي المجالس البلدية في منطقة نجران انطلقت بكل يسر، حيث كان الإقبال كبيرا في بعض المراكز وفي البعض الآخر متوسط إلى جيد.
وأشاد بتعاون المواطنين مع اللجان الانتخابية وما شهدته عملية التصويت من سلاسة في الأداء، التي يعود في المقام الأول إلى وعي المواطن بالعملية الانتخابية، مرحبا بالفائزين في الحصول على عضوية المجالس البلدية «من أجل مشاركة الأمانة في صنع القرار، حيث سنمد أيدينا لهم نحو الوصول بالمنطقة إلى مصاف المناطق المتطورة في ظل الدعم السخي من القيادة الرشيدة وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية ومتابعة واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة نجران»، وأضاف الشفق: «لا يفوتني أن أشكر زملائي في إدارة التربية والتعليم - المساهم الرئيسي في العملية الانتخابية، وكذلك الجهات المسؤولة عن الخطة الأمنية، وزملائي أعضاء اللجنة المحلية للانتخابات، ورؤساء وأعضاء اللجان في المراكز الانتخابية من دون استثناء».