«سوق عكاظ» يدفع وكالات سياحية إلى تنظيم رحلات نسائية

تجاوز عدد السيدات في الرحلة الواحدة 150.. ويمثلن مختلف الفئات

عدد من سيدات مكة داخل جادة عكاظ («الشرق الأوسط»)
TT

دفعت فعاليات مهرجان سوق عكاظ الخامس وكالات سعودية إلى أخذ زمام المبادرة لتنظيم زيارات سياحية خاصة بالسيدات، في خطوة تهدف إلى التعريف بما يقدمه المهرجان من فعاليات، والحرص على ألا تفوت مثل هذه الفرصة عليهن، الأمر الذي لقي إقبالا كبيرا تعدى حاجز الـ150 سيدة في كل رحلة.

وحرصت وكالة سياحية خاصة بالنساء في مكة المكرمة، خلال تنظيمها للرحلات السياحية الخاصة بمهرجان سوق عكاظ الخامس المقام هذه الأيام في مقره بمنطقة العرفاء شمال محافظة الطائف، على تنويع التمثيل من قبل السيدات؛ حيث إن المشاركات يمثلن مختلف الطبقات من باحثات وأكاديميات وسيدات أعمال وطالبات جامعة وربات منازل.

وعمدت عزيزة عبد القادر، صاحبة أول ترخيص لوكالة سياحية بالسعودية، من خلال رحلات الوكالة السياحية الناشئة، على تعريف النساء المكيات وزائرات مكة بالسوق التاريخي والثقافي الذي يبعد عن مكة المكرمة قرابة 90 كم.

وأوضحت عزيزة عبد القادر أن الكثير من السيدات وطالبات الجامعة لا يستطعن حضور هذه المظاهرة الثقافية لعدة أسباب، مما حدا بالوكالة السياحية إلى الخروج من محيط مكة المكرمة بعد الثقة التي منحت لها من قبل أولياء الأمور وأرباب الأسر، وتنظيم أكثر من رحلة لـ150 سيدة وفتاة يمثلن مختلف الفئات من سيدات أعمال وطالبات جامعة وأعضاء لجمعيات خيرية وربات بيوت.

وأضافت عبد القادر أنه من خلال مشاهداتها للنسخ الماضية من مهرجان عكاظ ونسخة هذا العام، فإن هناك تطورا كبيرا لا بد أن يُحتفى به، ولا بد أن يبرز كجانب مهم من جوانب السياحة الداخلية للطائف، داعية أمانة منطقة مكة المكرمة وهيئة السياحة والآثار والجهات الأخرى المعنية إلى الاهتمام بالتراث المكي وإظهاره من جديد.

من جهتها، بينت عائشة باقاتي، رئيسة الجمعية الخيرية بمكة، أن سوق عكاظ أصبح وجهة للباحثين عن التراث والثقافة، مضيفة أن التطور الملموس بفعاليات ومكان ومعارض السوق ستجعل منه معلما ثقافيا، ليس فقط على مستوى الطائف بل على المستوى السعودي.

وترى الدكتورة جواهر قناديل غياب التراث المكي عن سوق عكاظ، مشيرة إلى أن ذلك يعد أحد أعرق جوانب التراث الحجازي الذي لا بد أن يجد الاهتمام والاستحضار.

أما دانيا تركستاني، طالبة ماجستير، فقالت إن مكة والطائف ليستا بعيدتين عن بعض؛ لذلك تتوجب مشاركة المرأة المكية بصورة أوسع مع سيدات الطائف في مثل هذه المظاهرات الثقافية. في حين تقول منال صديق إن الرحلة التي شاركت فيها لسوق عكاظ بشكل جماعي ومع سيدات تأتي كدور جديد للمرأة في الترويج السياحي لبنات جنسها بالشكل المتوافق مع العادات والتقاليد والالتزام الشرعي، مضيفة أن هناك ثقة الآن بين أولياء الأمور والأمهات ومنهن مشاركات في الزيارات، مما أسهم في التعريف بالأماكن السياحية والثقافية المهمة سواء في مكة أو الطائف.