النمسا: «روميو» الهارب فتن حتى القاضية

السجن 5 سنوات لمحتال أوقع 6 سيدات في هواه واقتنص أموالهن

TT

لكم أن تعذرونا، ألم تروا كيف سحر بحلو كلامه ووسامته حتى القاضية نفسها؟

بهذا المعنى علقت حفنة من السيدات «المتنوّرات» اللاتي وقعن ضحية محتال نصب حباله حولهن، واستدرجهن حتى مرحلة الخطبة والإعداد للزواج.. قبل أن يختفي مع مبلغ محترم من المال أخذه كدين قدمته كل منهن بلا تردد.

أما القاضية التي اتهمنها بأنها لم تنجُ من طغيان جاذبية المتهم، فاستحقت رأي السيدات فيها، لأنها حكمت عليه بالسجن لفترة 5 سنوات فقط؛ مبررة ذلك باعترافه بما استحوذ عليه من أموالهن، وأنه وعد بالعمل في السجن لتسديد دينه. وتابعت القاضية، المتساهلة في حكمها المخفف، أن ما ارتكبه «روميو» الهارب من «سوء تصرف اجتماعي، بنكثه بوعد الزواج، لا يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون، خصوصا أنه قد برر هربه بأنه ما عاد مغرما بالمحبوبة. وبالتالي، ليس هناك ما يمنعه من تجربة حظه من جديد مع سيدة أخرى». وأضافت أنه «رجل يتوق لتكوين أسرة، بدليل أنه يدقق في اختياراته شكلا وموضوعا».

القاضية، واسمها مارتينا لزينيز، حكمت على المتهم بيتر ك (48 سنة) بالسجن 5 سنوات مشروطة بتسديده مبالغ مجموعها 380 ألف يورو كان استدانها من 6 سيدات وعد كلا منهن بالزواج، وأمرته بالصمت عندما كرر القول «إنهن المخطئات في عدم التزامي بالزواج بهن، عليهن أن يتحملن نتيجة الأخطاء».

في المقابل، لم تتحرج السيدات الضحايا، ومنهن طبيبة وسيدة أعمال وسيدة قانونية، من مواجهة وسائل الإعلام، بل طلبت إحداهن تصويرها وهي مرتدية ثوب الزفاف الذي فصلته للمناسبة الموعودة، حاكية كيف أن المتهم قدم نفسه لها عند بدء تعارفهما قبل 3 سنوات كرجل أعمال يدير مؤسسة بإمارة ليختنتشتاين التي زارتها بصحبته، وكيف أنه جاراها مشاركا عند تخطيطها لأدق تفاصيل الزواج، مما أقنعها دون أدنى التباس بأنه رجل أعمال موثوق به حتى جاء يوم قدمت له فيه مبلغا ضخم من المال لسداد فاتورة بحجة أنه نسى بطاقته الائتمانية، ولم تره بعده.