فيرغسون يثني على مانشيني لموقفه القوي مع تيفيز

سكولز يشذ عن القاعدة ويتعاطف مع اللاعب

TT

أثنى السير أليكس فيرغسون، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد، على الإيطالي روبرتو مانشيني، مدرب فريق مانشستر سيتي، على موقفه القوي من رفض مهاجمه الأرجنتيني كارلوس تيفيز على ما يبدو المشاركة في لقاء الفريق أمام بايرن ميونخ الألماني في دوري أبطال أوروبا. وكان مانشيني قد أوقف تيفيز عن اللعب لمدة تزيد على أسبوعين بعد أن صرح أن اللاعب رفض اللعب كبديل في مباراة فريقه أمام العملاق البافاري.

وقال فيرغسون: «أعتقد أن مانشيني أظهر قوة شخصيته وقدرته على الإدارة، وهذا هو المهم. لا يوجد من هو أهم من المدير الفني في أي ناد لكرة القدم». وكان فيرغسون قد استقدم تيفيز إلى ملعب أولد ترافورد في عام 2007، وقام بتدريبه لمدة عامين قبل أن ينتقل المهاجم الأرجنتيني إلى ملعب الاتحاد.

وأثناء وجوده مع فريق مانشستر يونايتد، حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز للموسم الماضي، حصل تيفيز البالغ من العمر 27 عاما، على بطولة دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية وكأس كارلينغ (كأس رابطة الأندية المحترفة). ومع ذلك، رفض تيفيز الاستمرار في نادي مانشستر يونايتد، وانتقل إلى الغريم مانشستر سيتي، ومنذ ذلك الحين وهناك توتر في العلاقة بين اللاعب والنادي، حيث أعرب اللاعب عن رغبته في مغادرة إنجلترا في شهر يوليو (تموز) ليكون بجانب أسرته، ولكنه فشل في التوصل إلى أي اتفاق للعب مع أي ناد آخر، ولذا كان عليه أن يستمر في مانشستر، ويكتفي بلعب دور بسيط ضمن خطط المدرب الإيطالي مانشيني.

وقد واجه فيرغسون نفس الموقف في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2001، عندما رفض بول سكولز خوض مباراة مع الفريق الثاني أمام الآرسنال في كأس رابطة الأندية المحترفة، بعد استبعاده من لقاء ليفربول في الأسبوع السابق. وعلق فيرغسون على موقف تيفيز قائلا: «لقد واجهنا جميعا صعوبات في الإدارة، وتعاملنا مع ذلك بأفضل السبل».

وكان تيفيز قد تعرض لانتقادات شديدة، بعد رفضه اللعب كاحتياطي في مباراة فريقه أمام بايرن ميونخ، التي انتهت بفوز الأخير بنتيجة هدفين مقابل لا شيء، على الرغم من أنه يؤكد أنه لم يرفض اللعب، مشيرا إلى أن ما حدث قد تم تفسيره بشكل خاطئ، وأنه كان هناك «سوء فهم» في الأمر.

من جهته، أكد بول سكولز، لاعب فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي المعتزل حديثا، أنه يتفهم شعور كارلوس تيفيز بعدما رفض المشاركة كاحتياطي في لقاء فريقه أمام بايرن ميونيخ، لأنه يشعر بأن المدير الفني الإيطالي قد بدأ يسقطه من حساباته. وعلى عكس التيار السائد، الذي ينتقد تيفيز بشدة، اتخذ بول سكولز موقفا مغايرا وقال إنه يتفهم موقف اللاعب.

وكان سكولز قد قام بالشيء نفسه عندما رفض خوض مباراة مع الفريق الثاني أمام الآرسنال في كأس رابطة الأندية المحترفة في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2001، بعدما تم استبعاده من لقاء ليفربول في الأسبوع السابق.

وأكد سكولز على أن ما قام به كان «يعادل وربما أسوأ» مما قام به تيفيز، وأضاف نجم خط الوسط السابق في فريق مانشستر يونايتد: «أعرف كارلوس جيدا. إنه من نوعية اللاعبين الذين يحبون الوجود في الميدان. إن وجوده على مقاعد البدلاء يعني الموت بالنسبة له. يعود الأمر برمته إلى المدير الفني، ولكن كارلوس لم يكن يفكر بهذه الطريقة، وسوف يقول لنفسه: «إن المدير الفني يضطهدني، إنه لا يشركني في المباريات على الرغم من أنني أفضل لاعب في مانشستر سيتي. أنا لا أقول إنه (تيفيز) على صواب، لأن الأمر كله في يد المدير الفني».

وتعليقا على قيامه بنفس الشيء في عام 2001، قال سكولز (36 عاما): «كنت أعتقد أنه يجب أن ألعب واعتقدت أنه (السير أليكس فيرغسون) كان يضطهدني، وكنت مخطئا في ذلك تماما. إنه يملك القرار الأول والأخير فيما يفعله في الفريق. إنني أدرك أنه كان قرار غبيا مني، لقد أحبطت المدير الفني وندمت على ذلك كثيرا. قد أكون قد فكرت بنفس طريقة كارلوس تيفيز إذا ما ثبت أنه قد رفض المشاركة في اللقاء».

ويقول سكولز إنه اعتذر لفيرغسون بعد ذلك بوقت قصير، وتم خصم راتب أسبوع من مستحقاته عقابا له على ما فعل، وأضاف: «بالنظر إلى ما فعلته، كان يحق للمدير الفني أن يستبعدني من الفريق ويفعل ما يريد معي. لقد ذهبت لتقديم الاعتذار له بمجرد أن أدركت أنني ارتكبت خطأ كبيرا، لقد أوقع بي أقصى غرامة ممكنة، وانتهت القصة، وأتذكر أنني قد لعبت المباراة التالية».

وكان اللاعب الدولي السابق في صفوف المنتخب الإنجليزي قد أعلن اعتزاله اللعب في أعقاب هزيمة مانشستر يونايتد في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام برشلونة الإسباني في شهر مايو (أيار) الماضي.