البغدادي المحمودي يطلب اللجوء السياسي في تونس

المحامي كورشيد: إذا تم تسليمه إلى ليبيا سيعدم من دون محاكمة

TT

أعلن المحامي التونسي مبروك كورشيد أنه ينبغي إعطاء وضع اللاجئ السياسي لموكله رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي الموقوف في سجن في تونس وقد صدرت بحقه مذكرة جلب بطلب من المجلس الوطني الانتقالي الليبي.

وقال كورشيد لوكالة الصحافة الفرنسية: «سنقدم طلب منحه اللجوء السياسي، المحمودي لا يرفض المثول أمام القضاء الليبي، لكن ليس في الظروف الحالية، إذا تم تسليمه لليبيا سيعدم من دون محاكمة؛ لأن الدولة غائبة الآن في هذا البلد وتسوده الفوضى والحرب».

وأضاف أن «البغدادي المحمودي ينفذ إضرابا عن الطعام منذ 48 ساعة، وقد تدهورت حالته الصحية». وأوضح أن المحمودي، البالغ من العمر 70 عاما، يعاني السكري وارتفاع الضغط.

وأودع المحمودي سجن المرناقية الذي يبعد 14 كم عن العاصمة التونسية، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

كان المدعي العام الليبي قد أصدر، الأربعاء، مذكرة جلب ضد البغدادي المحمودي الذي لا يزال مسجونا على الرغم من تبرئته من القضاء التونسي من تهمة الدخول بصورة غير مشروعة إلى البلاد.

وأكد المحامي أن «بقاءه قيد الاعتقال على الرغم من تبرئته من قبل القضاء، الثلاثاء، أمر غير قانوني، وأنه مناورة الهدف منها إفساح المجال لصدور مذكرة الجلب».

وقال المتحدث باسم وزارة العدل، كاظم زين العابدين: «إن النيابة في تونس أصدرت، الثلاثاء، أمرا بسجن البغدادي إثر طلب من الإنتربول بناء على مذكرة جلب أصدرتها السلطات القضائية الليبية».

وأضاف المصدر نفسه أن هذا التدبير «مؤقت، على ألا يتجاوز 30 يوما تمهيدا لتقديم طلب تسليم عبر القنوات الدبلوماسية».

كان المحمودي، آخر رئيس وزراء حتى الأيام الأخيرة لنظام القذافي، قد اعتقل في 27 سبتمبر (أيلول) قرب واحة تمغزة (جنوب) على الحدود مع الجزائر.