الثورة السورية مستمرة.. والاشتباكات تمتد من حمص إلى حماه

حشود عسكرية وتحذيرات من عملية كبرى في حمص * المالكي: نشوب حرب طائفية في سوريا سيهز المنطقة كلها

مجموعة صور وزعتها المعارضة السورية: الأولى لمظاهرة في بلدة حراك قرب درعا والثانية لمدرعة للجيش السوري في حولا قرب حمص والثالثة لمظاهرة ليلية في حمص (أ.ب) و(رويترز)
TT

انتفضت المدن السورية أمس في جمعة «النصر لشامنا ويمننا», رغم العمليات العسكرية الشرسة.وواجه آلاف المتظاهرين في حمص أمس رصاص الأمن بالهتاف ضد الجيش السوري ووصفه بالخائن. وامتدت الاشتباكات بين القوات السورية ومنشقين عن الجيش من مدينة الرستن في حمص، إلى مدينة حماه، حيث قتل 11 شخصا على الأقل في الاشتباكات التي وقعت بقرية كفر زيتا بريف حماه، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وفي حمص، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 250 دبابة وآلية عسكرية مدرعة اقتحمت مدينة الرستن، في ظل استمرار الاشتباكات مع العناصر المنشقة عن الجيش منذ أربعة أيام. وحذرت «كتيبة ضباط خالد بن الوليد» في الجيش السوري الحر من قيام قوات الجيش بعملية ضخمة في مدينة حمص وريفها، وقالت في نداء وجهته يوم أمس بأنه تم اجتماع «لقيادة العصابة الأسدية بقيادة بشار وماهر بعد فشلهم في السيطرة على المنطقة الوسطى التي خرجت عن سيطرتهم في الآونة الأخيرة واتفقوا على بدء عملية ضخمة على مدينة حمص والأرياف التابعة لها وفرض طوق شديد على حمص والبلدات والقرى المحيطة بها». وتوقعت الكتيبة أن يتم البدء في تنفيذ العملية اليوم.

إلى ذلك، قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إن «سوريا قادرة على تجاوز أزمتها من خلال خط الإصلاحات التي نسمع عنها»، وحذر في حديث لتلفزيون «المنار» التابع لحزب الله، من أن اندلاع حرب طائفية في سوريا سيهز المنطقة، وقال: «المنطقة كلها معرضة للاهتزاز والارتباك إذا ارتبك الوضع الداخلي في سوريا وتحول إلى حرب طائفية، أو حتى إذا حصل التغيير على خلفية طائفية».

من جهة أخرى، نفى كبير مستشاري الرئيس التركي إرشاد هورموزلو لـ«الشرق الأوسط» صحة الأنباء عن اقتراح تركيا على السلطات السورية «تشكيل حكومة يكون فيها ربع أو ثلث الوزراء من (الإخوان المسلمين)، مقابل التزامهم باستخدام نفوذهم لوضع حد لحركة التمرد التي تهز البلاد». وجاء ذلك في وقت هددت فيه تركيا بإغلاق سوقها بوجه السلع السورية إذا لم تراجع دمشق قرارها بحظر الواردات التركية.