توجيه الجيش إلى الداخل

TT

> تعقيبا على مقال أمير طاهري «إيران وسوريا: صنوان على الرغم من الاختلاف»، المنشور بتاريخ 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، أقول: ينتابني شعور قوي أن نظامي إيران وسوريا الاستبداديين يحاولان استدراج جيشيهما للدخول في مواجهات عبثية، كل فيما يخصه، لإرهاقهما وتفتيتهما بالقدر الذي يخدم بقاءهما، فهل يعقل ألا يوجد في كلتا الدولتين رجال جيش وطنيون يفرقون بين النظام من جهة والشعب والوطن بمقدراته من جهة أخرى، ويقفون مع اختيارات الشعبين؟! هل يعقل أن التدمير المنهجي وصل إلى وعي وقناعات وأخلاق رجال الجيش الوطنيين واستبدلوا النظام بالوطن؟! معلوم أن المهمة الأساسية لأي جيش وطني حماية الدولة من أي اعتداء خارجي ومساعدة الشعب عند الكوارث كمؤسسة وطنية احترافية مستقلة، وعليه، يجب على الجيش الوقوف مع اختيارات الشعوب أخلاقيا وشرعيا، وليس الوقوف مع النظام لإدامته، الجيش الذي يقف مع النظام ضد الشعب يكون قد حكم على مؤسسته بالهزيمة مسبقا في أي مواجهة وسيكون أول مؤسسة تخضع للتغيير التام بعد هزيمة النظام.

محمد أبو عزيز - السعودية [email protected]