ساركوزي يتعهد بتسريع خطة إنقاذ اليونان

TT

قالت وكالة الأنباء الألمانية، أمس، إن الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، تعهد يوم الجمعة للرئيس (الألماني) بأن يقوم مع برلين «بتسريع» تطبيق خطة إنقاذ منطقة اليورو التي ما زالت تشهد اضطرابات كبيرة، وأكد تصميمه على تجنب «إخفاق» في اليونان وأوروبا في مواجهة أزمة الدين. من جهته، أكد رئيس الوزراء اليوناني، جورج باباندريو، في باريس، أن حكومة وشعب اليونان «مصممان على إجراء التغييرات اللازمة» لتحسين الوضع المالي في البلاد. وأوضح أنه طلب من باباندريو «تطبيق جهود الإصلاح والاقتصاد» التي وعدت بها اليونان.

وأضاف: «أعرف أن الشعب اليوناني عاش معاناة كبيرة في الأشهر والأسابيع الأخيرة، لكن سنوات الإصلاح تأجلت طويلا واكتسبت عادات سيئة». وأكد أنه «لدينا واجب معنوي حيال الدول الأعضاء في منطقة اليورو وفي الاتحاد الأوروبي». وتابع ساركوزي غداة موافقة البرلمان الألماني الحاسمة على تعزيز صندوق الإنقاذ لمنطقة اليورو، أن «إخفاق اليونان سيكون إخفاق كل أوروبا، وليس هناك أي بديل يتسم بالمصداقية». ولمحت باريس إلى أن قرارات، أو على الأقل «مقترحات»، ستطغى على «استراتيجية» بكين، إلى ذلك ذكرت صحيفة «الشعب» الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الحاكم في الصين، أنه يتعين على الدول الأوروبية التحرك بشكل حاسم لحل أزمة ديون منطقة اليورو، وإلا جازفت باضطرار بعض الدول الأعضاء للخروج من العملة الموحدة، وجاءت هذه الدعوة في مقال في الصفحة الأولى بالطبعة الدولية للصحيفة.

وعلى الرغم من أن هذا المقال لا يصل إلى حد الخط الرسمي للحكومة، فإنه يؤكد المخاوف في بكين بشأن سلامة استثماراتها في منطقة اليورو. وقال التعليق: «إن أوروبا تقف في مرحلة حاسمة في تاريخها، وعليها إظهار قدر كبير من الحكمة والجرأة والتصميم، وأن تقوم بعمل بشكل حقيقي، وإذا استطاعت إنشاء اتحاد مالي فسيكون بوسع أوروبا تغيير حظها إلى الأحسن، وإذا جاء القرار متأخرا أكثر مما يجب فإن بعض أعضاء (اليورو) قد يضطرون للانسحاب».

وقال التعليق إنه على الرغم من أن النتيجة ستكون مؤلمة، فإنها قد تنجح إذا كانت الدول ما زالت في الاتحاد الأوروبي، «ولكن إذا استمرت أوروبا في التأخير فإن الوضع يمكن أن يزداد سوءا ويتسارع، ولن تجرؤ الأطراف الخارجية التي تريد المساعدة على فعل ذلك، وقد تتفتت حينئذ منطقة اليورو بشكل حقيقي، وستكون تلك دون شك كارثة كبيرة بالنسبة لأوروبا والعالم». وتواصل احتياطيات الصين من العملة الأجنبية التي يبلغ حجمها 3.2 مليار دولار، وهو الأكبر في العالم، الارتفاع؛ بفضل الفائض التجاري وتدفق رؤوس الأموال. ويقدر محللون أن الصين تحتفظ بنحو ربع ما تملكه من عملتها الأجنبية في أصول باليورو ولا توجد أمامها أماكن أخرى تذكر كي تضع استثمارات بهذا الحجم فيها.