وحصريا.. دراما الأسد!

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «سوريا.. قلنا (طرد) وليس رميا بالبيض!»، المنشور بتاريخ 1 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: من سابع المستحيلات أن يقوم أي أحد من الشعب السوري بالاعتداء على السفير الأميركي؛ لأن الشعب السوري يعرف قواعد العلاقات الدولية، أما الذين اعتدوا على السفير الأميركي فهم شبيحة النظام الأسدي أو مخابراته المتخفون بزي مدني وبتخطيط من النظام الأسدي، فلا أحد يعرف تحركات السفير إلا المخابرات، وهل أي أحد من الشعب السوري يعرف أين يذهب السفير وأين يتنقل؟ لذلك فهذه التمثيلية التي تصلح للتهريج فقط هي من صنع الدراما الغبية داخل النظام الأسدي الهدف منها معروف سلفا، والسؤال: ما دام الشعب السوري بهذه الحرية ويسمح له برشق السفير الأميركي بالطماطم والحجارة، فلماذا لا نرى الشعب السوري يرشق السفير الروسي بالبيض والطماطم والحجارة على مواقف روسيا الداعية للنظام؟ فمن باب أولى أن يقوم الشعب السوري المنتفض برشق السفير الروسي وليس الأميركي؛ لأن روسيا هي من يمنع صدور أي قرار بمجلس الأمن يدين النظام الأسدي على قتل الشعب السوري؛ لذلك فهذه التمثيلية المعدة والمنفذة من قبل النظام الأسدي لا تنطلي حتى على أي غبي في العالم، فكيف يريدون أن يصدقهم أحد بهذه الأفعال والتصرفات التي لا تصدر عن دولة ولكن عن عصابة فقط؟

علي بدر [email protected]