ناشطون على «فيس بوك» يعلنون تأييدهم للمجلس الوطني

اقتراح بإطلاق اسم أول دولة تعترف بالمجلس على أحد شوارع حمص

صورة من الإنترنت لاعتصام جماهيري في دوما أمس
TT

رحب الناشطون السوريون وغالبية مؤيدي الثورة، في سوريا بإعلان قوى المعارضة السورية تأسيس المجلس الوطني السوري.

وفور إعلان الاتفاق كتبت الناشطة السورية سهير الأتاسي على صفحتها في موقع «فيس بوك»: «غصب عنك يا بشار.. مبروك علينا المجلس الوطني السوري الموحّد» معلنة تأييدها للمجلس. وسهير الأتاسي الناشطة المتوارية في سوريا كانت أول من أعلن عن انطلاق شرارة الثورة في 15 مارس (آذار) الماضي من خلال اتصال هاتفي لها مع عدة فضائيات عربية. أما الكاتب السياسي المعارض ياسين حج صالح وهو أيضا متوار في سوريا، فقد كتب على صفحته في موقع «فيس بوك» جملة مقتضبة: «أؤيد المجلس الوطني الذي أعلن اليوم».

وتداول الناشطون على نطاق واسع موقف ياسين حج صالح وسهير الأتاسي وغيرهما من المعارضين والناشطين الميدانيين المتوارين عن الظهور لأسباب أمنية، حيث يمارسون نشاطهم بشكل سري، ويتواصلون مع جماهيرهم عبر «فيس بوك» ومواقع أخرى تتيح التواصل الآمن.

وبعد أسبوع من الإحباط والمشاعر السلبية، وقيام النظام السوري بعملية عسكرية واسعة النطاق في محافظة حمص لا سيما في مدينة الرستن، وتنامي الاعتقالات في صفوف الناشطين، وارتفاع حجم الخسائر البشرية، في ظل تخبط طويل للمعارضة، جاء الإعلان عن تشكيل مجلس وطني طال انتظاره، جمع حدا مقبولا من التوافق بين مختلف الاتجاهات والتيارات السياسية وأعطى دفعا جديدا للحراك الشعبي.

واعتبرت المعارضة الناشطة خولة دنيا أن المجلس الوطني السوري المعلن عنه في اسطنبول أمس «أول تجمع حقيقي للمعارضة السورية في الداخل والخارج». وتمنت في تعليق كتبته على صفحتها في موقع «فيس بوك» أن يكون هذا المجلس الأخير الذي يشكل بعد مجلسين سبق وأعلن عنهما ولم يحوزا التوافق، متمنية «أن يستقطب باقي الأطراف التي لم توافق عليه حتى الآن». وأكدت أن «المجلس الوطني يمثلنا بمقدار ما يمثل طموح السوريين وبمقدار ما يقدمه على الأرض من خطوات عملية».

وأيد مثقفون سوريون المجلس. وكتب الأديب خطيب بدلة: «أنتمي إلى الشعب السوري، والشارع السوري، وليس لي أية علاقة بحزب سياسي، أو تيار، أو تجمع، أو ائتلاف.. وأعلن تأييدي للمجلس الوطني السوري الذي أعلن اليوم في اسطنبول». وكذلك الكاتبة والناشطة ريما فليحان التي تمكنت من الهرب من سوريا إلى الأردن الأسبوع الماضي بعد فترة عصيبة من الملاحقات، وكتبت على صفحتها في «فيس بوك»: «أؤيد وبقوة المجلس الوطني.. وأشد على أيدي كل من ساهم في ولادة بداية نهاية النظام السوري».

وتسارعت خطوات التأييد، وعبر الناشط عيسى مصطفى عن فرحته بالمجلس، وكتب قائلا: «ليس بوسعي أن أمنع دموع الفرح بوحدة وطنية حرة ممثلة بالمجلس الوطني»، فيما أكدت الناشطة زاهير آكاد أن «المجلس الوطني يمثلني.. وبرهان غليون يمثلني كرئيس للمجلس الوطني وأعترف به ممثلا شرعيا لي». ومن جانبه كتب الناشط قاسم العمار: «المجلس الوطني السوري لن يهمش أحدا وسيكون اللبنة الأساسية لسوريا دولة القانون والمواطنة العادلة لكل السوريين الذين ولاؤهم للوطن فقط».

أما «كنا قوجا»، من حمص، ويعيش في الخارج، فقد أعلن تأييده للثورة، واقترح أن يطلق اسم أول دولة تعترف بالمجلس السوري على أحد شوارع حمص. كما اقترح مروان حمود تأييد ودعم المجلس الوطني باعتباره «فرصة لترسيخ وحدتنا ومأسسة عملنا». أما مصطفى حديد فقد كتب قائلا، موجها حديثه للرافضين للمجلس: «شعبنا متعدد ومتنوع، واتجاهاتنا السياسية وأفكارنا كذلك، المؤمن والليبرالي والعلماني والمحافظ والتقدمي والرجعي واليميني واليساري.. من يطلب تمثيلا حصريا للجميع، يطلب المستحيل.. التوافق على الحد الأدنى هو الممكن وهو الكافي».

لفت ناشطون إلى أن دعمهم للمجلس الوطني «ينطلق أولا وأخيرا من كونه منسجما مع مبادئ الثورة السورية، ولأنه مثل المحاولة الأكثر جدية لتمثيل وتوحيد المعارضة»، وقالوا: «نتمنى من كل الأطراف في الداخل والخارج أن تتعاون وتدعم هذا المجلس، من أجل تحقيق أهداف ثورتنا في إسقاط النظام، وإقامة دولة مدنية ديمقراطية».

وقد لاقى المجلس تأييد 90% ممن شاركوا في التصويت على شرعيته خلال استفتاء واسع شارك فيه الآلاف عبر موقع التواصل الاجتماع «فيس بوك».