الوفد الكردي يجمع الملفات العالقة تمهيدا لزيارته المرتقبة إلى بغداد

رئيس الجمهورية يبحث مشروع مبادرة لحل مشكلة كركوك

TT

صرح مصدر مقرب من وفد إقليم كردستان الذي سيتوجه إلى بغداد في غضون اليوم أو غد، بأن الوفد منهمك حاليا في جمع الملفات المتعلقة بالمحادثات السياسية التي سيجريها في بغداد مع كبار قادة الدولة والمرجعيات الدينية في النجف الأشرف، والتي ستركز بالدرجة الأساسية هذه المرة على حل مشكلة المناطق المتنازع عليها، وهو الموضوع الذي يشغل الرئيس العراقي جلال طالباني الذي كشف عضو قيادي في حزبه أنه «يدرس حاليا مشروع مبادرة سيطرحها في الفترة القادمة لحل مشكلة المناطق المتنازع عليها وفي مقدمتها مشكلة كركوك».

وقال مصدر مقرب من ديوان رئاسة الإقليم في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، طالبا عدم ذكر اسمه، إن «وفد الإقليم المكون من رئيس الديوان الدكتور فؤاد حسين، والملا بختيار عضو الهيئة العاملة للمكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، وفاضل ميراني سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني، منهمك حاليا في جمع الملفات المتعلقة بالمشاكل الأساسية بين أربيل وبغداد، وإن الوفد استشار عددا من الخبراء والوزارات المعنية بتلك المشاكل، وإنه يستعد حاليا للسفر إلى بغداد في غضون اليوم أو غد للشروع في المباحثات مع قادة الدولة». ونفى المصدر الأنباء التي تحدثت عن توجه وفد حكومة الإقليم برئاسة برهم صالح إلى بغداد للغرض نفسه، مؤكدا أنه «ليس من الوارد حاليا أن يتوجه الوفد الحكومي إلى بغداد خلال هذا الأسبوع، فعليه أن ينتظر نتائج المباحثات التي سيجريها الوفد السياسي للإقليم قبل توجهه إلى هناك لوضع الآليات المحددة لتنفيذ الاتفاقات التي ستتمخض عن زيارة ومباحثات وفد الإقليم».

في غضون ذلك، كشف النائب خالد شواني، في تصريحات نقلها الموقع الإعلامي للاتحاد الوطني الكردستاني، أن «الرئيس جلال طالباني بصدد صياغة مبادرة مشروع لحل مشكلة المناطق المتنازع عليها، في مقدمتها مشكلة كركوك»، مشيرا إلى أن «المحادثات التي سيجريها الوفدان الكرديان القادمان إلى بغداد ستركز على مسألة المناطق المتنازع عليها وتنفيذ المادة 140 من الدستور المتعلقة بها». وقال شواني إن «هناك العديد من القرارات الصادرة عن مجلس قيادة الثورة في عهد النظام السابق اتخذت لتشويه المعالم الجغرافية للمناطق الكردية، وهناك جهود تبذلها كتلة الائتلاف الكردستاني على عدة مستويات سواء داخل الكتل البرلمانية أو عبر الاتصالات بقادة الكتل من أجل ممارسة ضغط على مجلس الوزراء العراقي لإلغاء تلك القرارات الخاصة بتعريب العديد من المناطق الكردية».

وكشف شواني أن «مجلس الوزراء بحث مسألة الحدود الإدارية للمناطق المتنازع عليها، وقرر توجيه جميع المقترحات المتعلقة بها إلى رئيس الجمهورية لاتخاذ قرار حاسم بإعادة تلك الحدود إلى ما كانت عليها قبل عام 1968 الذي أوصل النظام البعثي إلى السلطة، وأن طالباني منهمك حاليا في جمع كل المراسيم الجمهورية والقرارات الصادرة عن مجلس قيادة الثورة المنحل والمتعلقة بتحديد الحدود الإدارية من أجل إصدار قرار بإلغائها، ويشمل المشروع الذي يعده طالباني بهذا الخصوص محافظة كركوك وجميع المناطق التي انتزعت من حدود محافظات إقليم كردستان».