البحرين: المرأة تزيد مقاعدها النيابية إلى 10% في ختام الانتخابات التكميلية

المصادقة على إصلاحات سياسية تتضمن منح إصلاحات لمجلس النواب وإعادة النظر في الدوائر الانتخابية ومعايير الشورى

سمية الجودر (يسار) وسوسن تقوي تحتفلان بفوزهما في انتخابات البحرين (إ.ب.أ)
TT

وافق مجلس الوزراء البحريني، أمس، على اتخاذ الإجراءات الدستورية والقانونية اللازمة لتحقيق توافقات المحور السياسي من حوار التوافق الوطني، ومنها نقل رئاسة المجلس الوطني لرئيس مجلس النواب، وإعادة النظر في الدوائر الانتخابية، ووضع معايير لاختيار أعضاء مجلس الشورى، وزيادة الصلاحيات التشريعية والرقابية لمجلس النواب، وإلزام الوزراء بحضور جلسات مجلس النواب لمناقشة مواضيع وزاراتهم، وتطوير آلية تضمن الإسراع في التشريع.

وأكد الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء، خلال ترؤسه اجتماع الحكومة أمس، أن حسن نية العاهل البحريني تجاه بلده وشعبه وحرصه على إيجاد الحلول لكافة القضايا، جعلاه لم يترك سبيلا للخير إلا واتبعه، ولم يدخر جهدا إلا وبذله، حرصا منه على أمن واستقرار الوطن ووحدة شعبه، وعمل أكثر من أي قائد آخر من أجل أن يثبت لكافة مكونات شعبه والعالم أجمع بصدق نيته وشفافيته في معالجة كافة القضايا بكل عدل وإنصاف. وقال إننا سنعمل ما من شأنه تحقيق المزيد لما فيه خير وازدهار الوطن وشعبه.

جاء ذلك بمناسبة انتهاء اللجنة الحكومية التي كلفها رئيس الوزراء بمتابعة تنفيذ مرئيات حوار التوافق الوطني برئاسة الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، من أعمالها بالانتهاء وبحث توصياتها لتفعيل مرئيات المحور السياسي من حوار التوافق الوطني التي قدمها رئيس اللجنة.

وذكر بيان رسمي أن رئيس الوزراء وجه الشكر والتقدير إلى الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة متابعة تنفيذ مرئيات حوار التوافق الوطني، وكافة أعضائها على الجهود الطيبة التي بذلوها في اقتراح التوصيات اللازمة لتفعيل مرئيات حوار التوافق الوطني.

من جهة أخرى، أكد رئيس الوزراء أن نجاح الانتخابات التكميلية هو نجاح لشعب أصر بمختلف مكوناته على الانتصار للديمقراطية وتعزيز المشاركة الشعبية واستمرار الإصلاح. ونوه رئيس الوزراء بدور المواطنين مرشحين ومنتخبين في إتمام هذا الاستحقاق الانتخابي بنجاح، والذي فيه تشكل فضاء أوسع للإرادة الحرة لتقول كلمتها، فكان نتاجها إنجازا غير مسبوق للمرأة البحرينية التي وصلت إلى قبة البرلمان بالاقتراع، ولتضيف بذلك هذه الانتخابات إنجازا آخر تجسد في تمثيل المرأة البحرينية بنسبة 10 في المائة في مجلس النواب، مؤكدا أن المشاركة الشعبية عكست تمسك هذا الشعب بالديمقراطية كخيار استراتيجي لصنع مستقبل أفضل. وقال إنه عبر هذه المشاركة يسهم في المسيرة الوطنية ويمارس حقه الدستوري في البناء الديمقراطي.

على صعيد آخر، أصدرت نيابة المرور البحريني حكما بالحبس ثلاثة أشهر على متهمين وتغريم كل منهما مبلغ مائة دينار، ومثلها على سبيل الكفالة، وتتضمن التهم تعطيل حركة المرور وإعاقة حركة السير في طرق رئيسية.

وقال حسين البوعلي، رئيس نيابة المرور، في تصريح بثته وكالة الأنباء البحرينية أمس، إنه وفي إطار الحملة التي قامت بها أجهزة وزارة الداخلية لمجابهة الدعوة التي أطلقها بعض مثيري الفتن عبر الشبكات الإلكترونية بتعطيل حركة سير المرور بالطرق العامة وإعاقة حركة المرور بها، وخاصة في العاصمة المنامة والطرق الرئيسية المؤدية إليها لمحاولة تعطيل المواطنين عن قضاء مصالحهم والتوجه لوظائفهم وأعمالهم في مواعيدها المحددة، حيث أسفرت تلك الحملة عن القبض على بعض قائدي السيارات ممن استجابوا لتلك الدعوة وتعمدوا تعطيل حركة المرور وإعاقة حركة السير بعدد من الطرق الرئيسية، مشيرا إلى أنه بعرضهم على نيابة المرور والتي قررت إخلاء سبيلهم بضمانات مالية، وإحالة القضايا المحررة ضدهم إلى محكمة جنح المرور المختصة، والتي باشرت نظر تلك القضايا، حيث قضت بجلسة أمس بحبس متهمين منهم ثلاثة أشهر وتغريم كل منهما مبلغ مائة دينار ومثلها على سبيل الكفالة، وجار نظر باقي القضايا الخاصة بباقي المتهمين.

وكان نشطاء في المعارضة البحرينية قد دعوا أنصارهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي في الأسبوعين الماضيين إلى ما سموه «طوق الكرامة» ويقضي القيام بحصار العاصمة المنامة بالسيارات للضغط على الحكومة لتنفيذ مطالب إصلاحية سياسية واسعة في البلاد.

وكانت الجهات الأمنية قد أعلنت في حينه القبض على 18 سيارة والتحفظ على سائقيها بتهمة تعطيل الحركة والسعي لإحداث الفوضى في البلاد وتعطيل مصالح الناس.

واكتملت أول من أمس الانتخابات النيابية التكميلية بعد جولة الإعادة التي جرت أول من أمس. وفي هذا الصدد أعلن الشيخ خالد بن علي آل خليفة، وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، بيانا أمس عن النتائج النهائية للانتخابات التكميلية لعضوية مجلس النواب في الدور الثاني، والتي أسفرت عن فوز ابتسام عبد الرحمن هجرس أحمد، وعلي عباس عبد الله شمطوط، جمال محمد صالح عبد الله، وعلي حسن أحمد علي، وخالد جاسم علي المالود، ومحمد سالم جاسم بوقيس، وسمية عبد الرحمن علي الجودر، وأحمد عبد الرحمن محمود الساعاتي، والفائز فيها أسامة جابر أحمد مهنا. وحظيت المرأة بنصيب أوفر في الانتخابات التكميلية لتحجز لها 10 في المائة من مقاعد المجلس النيابي المكون من 40 نائبا. حيث منحت الانتخابات التكميلية المرأة البحرينية 3 مقاعد نيابية جديدة، وبالإضافة إلى المقعد الذي تحتفظ به النائب لطيفة القعود ليصبح مجموع مقاعد المرأة في مجلس النواب أربعة. وذلك بعد فوز المرشحة سوسن تقوى عن الدائرة الثانية في المحافظة الشمالية بالتزكية في وقت سابق، وفازت في الجولة الثانية أمس كل من ابتسام هجرس، وسمية الجودر.