أشعل اغتيال المعارض الكردي مشعل تمو في القامشلي، أمس، المناطق الكردية التي انتفضت ليلا وخرج منها عشرات الآلاف في مظاهرات غاضبة تندد باغتياله، بينما اعتبر المجلس الوطني السوري الاغتيال، وكذلك الاعتداء بالضرب الذي جرى أمس أيضا على النائب السوري السابق رياض سيف، أن نظام بشار الأسد انتقل إلى الانتقام من زعماء المعارضة وأعضاء المجلس. وتمو، الناطق الرسمي باسم تيار المستقبل الكردي والمعروف بانتقاداته اللاذعة للنظام السوري، وسيف، عضوان في المجلس الانتقالي.
من جانبها اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية أن الاعتداءين اللذين تعرض لهما وجهان من وجوه المعارضة السورية أمس، ينبئان بوجود «تصعيد» من قبل النظام السوري. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 4 مسلحين ملثمين اقتحموا منزل تمو واغتالوه بداخله وأصيب ابنه مارسيل وناشطة أخرى، بينما قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن 4 مسلحين في سيارة سوداء أطلقوا النار عليه وقتلوه، أما الخارجية الأميركية فقالت إنه ضرب في الشارع.
أما النائب سيف فتعرض للضرب على أيدي الشبيحة بعد خروجه من جامع الحسن في دمشق بعد صلاة الجمعة وجرى نقله إلى المستشفى. وفي تطور لافت دعا الرئيس الروسي، ديمتري ميدفيديف، الأسد إلى الرحيل إذا لم يكن قادرا على الإصلاحات. وأضافت المتحدثة الأميركية: «لقد أعلمنا سابقا بحصول أعمال تعذيب وضرب وغيرها. وردا على كلام الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف للمرة الأولى عن احتمال رحيل الرئيس السوري، بشار الأسد، في حال لم يقم بالإصلاحات اللازمة، قالت المتحدثة الأميركية: «هذا أمر إيجابي جدا». وبينما أشارت أنباء إلى أن سوريا نشرت صواريخ اسكندر أرض أرض قرب الحدود مع تركيا التي تجري مناورات حاليا تريثت تركيا في الرد على هذه المعلومات بانتظار «التأكد من طبيعتها».
وأشارت المصادر إلى أنه لا معلومات رسمية حول هذا الموضوع، لكن تركيا تدقق في هذه المعلومات عبر وسائلها الخاصة.