بينما أوضح وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن إنشاء خط ساخن بين طهران وواشنطن، الذي اقترحته الولايات المتحدة الأميركية، هو مجرد اقتراح، ولكن «القرار النهائي يعود إلى المجلس الأعلى للأمن القومي في البلاد».. يرى وزير الدفاع أحمد وحيدي أنه لا يوجد داع من الأساس لوجود مثل هذا الخط، قائلا إن خروج الأميركيين من الخليج العربي كفيل بتفادي حدوث أي احتكاك بين القوات الموجودة فيه من الجانبين، وهو المبرر الذي دعا أميركا إلى تقديم ذلك الاقتراح.
وأعلن علي أكبر صالحي، في تصريح صحافي عقب اجتماع المجلس الوزاري في محافظة همدان أمس نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، أنه سيقوم بزيارة إلى الكويت يوم الاثنين المقبل للمشاركة في مؤتمر حوار حول التعاون الآسيوي، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى باكستان ستجري في المستقبل القريب، وقال «نجري حاليا مشاورات بهذا المجال»، لافتا إلى أنه سيعقد الاجتماع الثلاثي بين إيران وأفغانستان وباكستان في إسلام آباد خلال زيارة أحمدي نجاد إلى باكستان.
وردا على سؤال حول استمرار المشاورات مع السلطات البحرينية، أجاب أن «مهمة وزارة الخارجية على الصعيد الدولي هي القيام بخطوات تأخذ المصلحة الوطنية ومصالح الأمة الإسلامية بعين الاعتبار».
وأضاف أن أي خطوة تقوم بها وزارة الخارجية في هذا المجال «ستكون مع الجهات المعنية»، مبينا أن لقاءه مع نظيره البحريني على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة «جاء بطلب من الأخير.. وكان لقاء جيدا وتم إعلان وجهات نظر ومواقف إيران بشكل واضح».
وحول الاقتراح الأميركي بشأن إنشاء خط ساخن مع إيران من أجل «التعاون في الخليج»، أجاب صالحي «هذا مجرد اقتراح، والقرار يعود إلى المجلس الأعلى للأمن القومي في البلاد». إلا أن وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي ذكر، في تصريحات منفصلة تتعلق بأمر الخط الساخن، أنه «لا داعي لوجود خط هاتف ساخن» بين طهران وواشنطن، حسب ما تدعو له أميركا.
وقال وحيدي، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء «مهر» الإيرانية أمس، إن الأميركيين يبررون دواعي إيجاد مثل هذا الخط لتجنب الاحتكاك بين القوات الموجودة في الخليج، بينما ترى إيران أن خروجهم من الخليج سيحول دون وقوع أي احتكاك أو تصادم بين السفن الموجودة.. وهذا هو «الحل الصحيح».
وفي سياق متصل، أعلن وحيدي أنه سيتم استرجاع الدفعة الأولى من المبالغ المدفوعة لشراء صواريخ «إس 300» الروسية بسبب ما سماه «تلكؤ» روسيا في تحويل الصواريخ إلى إيران، مضيفا أن «هذا الملف لا يزال مفتوحا»، حيث دعا الجانب الروسي إلى «الوفاء بالتزاماته القانونية».. مشيرا إلى أن إيران تسعى إلى إنتاج صواريخ أرض - جو وتعزيز قدراتها الدفاعية.
يذكر أن صواريخ «إس 300» المطورة تستطيع تدمير الأهداف الجوية على مسافة تتراوح ما بين 150 و200 كيلومتر، وتتمتع هذه المنظومة الصاروخية بقدرتها على تدمير الصواريخ المجنحة والباليستية التي يصعب اكتشافها، وكذلك جميع أنواع الطائرات والمروحيات.