«الناتو» مستمر في تنفيذ الغارات وحراسة السواحل ما دام القتال مستمرا

بانيتا يشيد بفاعلية ضربات الأطلسي

TT

بينما أشاد وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا، أمس، بالحملة الجوية لحلف شمال الأطلسي في ليبيا، أثناء اجتماعه بأفراد من القوات البحرية الأميركية من المشاركين في العمليات في قاعدة قيادة القوات المشتركة في نابولي، شاكرا الجنود على دورهم في «عملية جوية أثبتت فاعلية تامة»، قال مسؤولون أميركيون وآخرون في «الناتو» إن الأخير سيستمر في تنفيذ مهامه ما دام القتال مستمرا بين الثوار والقوات الموالية للعقيد الليبي الهارب معمر القذافي.

كما استمع بانيتا في نابولي إلى آخر المستجدات والمعلومات التي أمده بها الجنرال الكندي شار بوشار، قائد العملية الجوية، فضلا عن تقارير رفعها مسؤولون كبار آخرون، حسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

وكان وزير الدفاع الأميركي قد وصف أول من أمس تدخل الحلف الأطلسي بأنه «إنجاز هائل»، مشيدا بسقوط نظام معمر القذافي. وأدلى بانيتا بتصريحاته عقب محادثات مع نظرائه من وزراء دفاع بلدان التحالف الغربي في بروكسل. وقال إن الحلفاء يدرسون موعد إنهاء الحملة الجوية، وإن ذلك سيعتمد جزئيا على وضع القوات المحلية على الأرض التي أحاطت بالموالين للقذافي في معقلين رئيسيين للنظام. وأضاف أن وزراء دفاع الحلف الأطلسي توصلوا إلى إجماع حول الظروف الواجب توافرها لإنهاء الحرب الجوية الليبية المستمرة منذ ستة أشهر.

غير أنه لم يكن معلوما متى ستكون اللحظة الحاسمة لاتخاذ قرار إنهاء الحرب في ليبيا، وفي غضون ذلك تستمر قوات الناتو في تنفيذ الضربات الجوية في ليبيا وحماية سواحلها جراء استمرار مقاومة القوات الموالية للعقيد الهارب معمر القذافي، حسب ما أوردته صحيفة «واشنطن بوست». وأفادت الصحيفة بأنه على الرغم من أن القذافي يختبئ في مكان ما فإن مسؤولين أميركيين وآخرين في الناتو يعتقدون أن من الخطأ الانسحاب من ليبيا ما دام القتال مستمرا في مدينتي سرت وبني وليد.

وقال بانيتا أول من أمس إنه ثمة أربعة «خطوط إرشادية» لقرار إنهاء الحملة الجوية، الأول منها يتعلق بنتيجة المعركة الدائرة للسيطرة على مسقط رأس القذافي في سرت، بينما تتعلق الشروط الثلاثة الأخرى بما إذا كانت قوات القذافي لا تزال قادرة على مهاجمة المدنيين، وما إذا كان بإمكان القذافي بعد قيادة المقاتلين، وما إذا كان بإمكان القادة الجدد للبلاد تأمين ليبيا.

وجاءت محادثات بانيتا مع زعماء الأطلسي مع استمرار القتال في سرت بعد أن حاولت القوات الموالية للقذافي خرق الحصار على المدينة. وقد بعث المقاتلون الموالون للنظام الجديد في ليبيا بتعزيزات إلى بني وليد المعقل الرئيسي الآخر لقوات القذافي. ودعا القذافي الليبيين للخروج بالملايين للتظاهر على المجلس الانتقالي الممثل للمعارضة المسلحة التي باتت الآن تحكم طرابلس، في رسالة صوتية أذاعها تلفزيون «الرأي» الذي يتخذ من سوريا مقرا له.

وكانت الولايات المتحدة قد ضربت الدفاعات الجوية في ليبيا في بداية حملة الأطلسي، ثم اقتصر دورها العسكري بعد ذلك على مهام دعم بالأساس، بينما تركت الطائرات البريطانية والفرنسية تنفذ عمليات القصف.