كابل تطالب بمزيد من الضغوط الأميركية على باكستان

للتحرك ضد المسلحين الذين يستخدمون أراضيها لشن هجمات في أفغانستان

TT

طالبت الحكومة الأفغانية أمس واشنطن بممارسة مزيد من الضغط على باكستان للتحرك ضد المسلحين الذين يستخدمون أراضيها لشن هجمات في أفغانستان، حيث قالت إن صبر الأفغان بدأ ينفد. وأجرى الرئيس الأفغاني حميد كرزاي محادثات مع المبعوث الأميركي في المنطقة مارك غروسمان في كابل، بعد أيام من تحذير الرئيس الأميركي باراك أوباما باكستان من وجود «بعض الصلات» بين استخباراتها والمتطرفين.

وقال مسؤول بالرئاسة الأفغانية لوكالة الصحافة الفرنسية، مشترطا عدم ذكر اسمه، «طلب الرئيس الأفغاني من غروسمان ممارسة مزيد من الضغوط على باكستان حتى تسفر اللقاءات التي تجري معهم في المستقبل عن نتائج إيجابية».

وكانت العلاقات بين أفغانستان وباكستان، التي تشوبها الريبة منذ أمد طويل، قد تردت مؤخرا بعد أن صرحت أفغانستان بأن عملية اغتيال مبعوث السلام برهان الدين رباني تم التحضير لها في باكستان ونفذها مواطن باكستاني. واتهمت كابل إسلام آباد بإعاقة التحقيق وقالت أيضا إنها أحبطت مخططا لاغتيال كرزاي قالت أيضا إنه تم التحضير له في باكستان.

ونقلت الرئاسة الأفغانية عن غروسمان وعده بأن الولايات المتحدة «ستواصل ممارسة الضغوط على باكستان لاتخاذ خطوات عملية». ونقل بيان الرئاسة عن كرزاي قوله إنه يتعين أن تسفر أي اجتماعات تجري مع باكستان في المستقبل «عن نتائج إيجابية، لأن الشعب الأفغاني بدأ يفقد صبره مع كل هذه الهجمات الانتحارية والإرهاب».

وقال غافين ساندوول، المتحدث بلسان السفارة الأميركية، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن غروسمان في جولة للمنطقة لبحث الاستعدادات لمؤتمرين دوليين حول مستقبل أفغانستان، في إسطنبول وبون، في وقت لاحق هذا العام.

وقال ساندوول: «كان اجتماعه مع الرئيس كرزاي هذا الصباح بخصوص هذا الأمر». وكانت واشنطن قد صعدت من مطالباتها لإسلام آباد خلال الأسابيع الماضية بقطع علاقاتها مع شبكة حقاني الإسلامية التي تتهم بالمسؤولية عن حصار السفارة الأميركية الشهر الماضي في كابل الذي استمر لمدة 19 ساعة. واتهم أوباما باكستان أول من أمس «بتأمين نفسها وإبقاء خيارتها مفتوحة بالاتصال مع شخصيات غير مرغوب فيها يعتقدون أنها قد تعود إلى السلطة في أفغانستان» بعد رحيل القوات الأجنبية منها. وتابع «ولا شك في أن هناك بعض الصلات بين الجيش والاستخبارات الباكستانية مع بعض الأفراد وهي الصلات التي تثير قلقنا». وتنفي إسلام آباد أي صلات بين استخباراتها وشبكة الحقانيين المتصلة بـ«القاعدة».