اليوفي يفكر في ضم بالاسيو خلال فترة الانتقالات الشتوية.. ورودولفو للدفاع

بوفون: كونتي يشبه ليبي كثيرا في موسمه الأول مع نادي السيدة العجوز

TT

قد يستطيع فريق يوفنتوس ضم اللاعب بالاسيو إذا استمر الفريق في صدارة ترتيب دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم، ويعد هذا الأمر في اللحظة الحالية مجرد فكرة تدور في خلد فريق نادي السيدة العجوز، ولكنها فكرة مكلفة وطموحة في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، بينما يفكر مسؤولو الفريق خلال شهر يناير (كانون الثاني) المقبل بالاستغناء عن اللاعب كرازيتش والحصول على بالاسيو، المهاجم صاحب أقوى ضفيرة في إيطاليا، مقابل ما يقرب من 10 ملايين يورو. إذن، إذا استمر التفكير في ضم اللاعب بالاسيو، فسيحصل أنطونيو كونتي المدير الفني لفريق اليوفي كهدية في السنة الجديدة على ظهير خارق محل اللاعب كرازيتش الوحيد الذي تم إيقافه عن اللعب العام الماضي قبل المباراة أمام فريق الميلان. وما يجعل ذلك ممكنا يتمثل في عدم مشاركة كرازيتش، مثل كل لاعبي اليوفي، في بطولات الكأس. وبالتالي، يمكن أن يفكر فريق أجنبي من خارج إيطاليا في ضمه والاستفادة من خدماته في دوري أبطال أوروبا أو في الدوري الأوروبي.

رودولفو في الدفاع: بشكل عام، ستكون الشهور المقبلة حاسمة بالنسبة لسوق الانتقالات الشتوية. وإذا رأى فريق اليوفي إمكانية انتزاعه للكأس في نهاية طريق مباريات العودة، ربما يقتنع أنيللي، رئيس نادي اليوفي، وماروتا، مدير عام النادي، بتحمل المزيد من العجز في الميزانية من أجل أن يصبح بطل إيطاليا أو أن يحتفظ بمكان له في دوري أبطال أوروبا. وتعد الصفقة الوحيدة التي لا تعتمد على الترتيب في الدوري هي التي تتعلق برودولفو، لاعب قلب دفاع يبلغ من العمر 25 عاما وطوله يبلغ 193 سم، مع نادي ساو باولو، وهناك اتفاق بين نادي اليوفي واللاعب، حيث يمكن أن تدفع إدارة نادي السيدة العجوز ما يقرب من 8.5 مليون يورو. وقد يستغني الفريق في مركز الدفاع عن سورينسين، وسيقيّم مركز كييلليني. وإذا استفاد المدرب كونتي من خدمات اللاعب بشكل ثابت في مركز قلب الدفاع، قد تفكر الإدارة في در الأموال من بطاقة اللاعب بونوتشي بتقييم عروض مشابهة للعروض الصيفية من نادي زينت سان بطرسبرغ الروسي. وفي هذه الحالة، قد يضم فريق السيدة العجوز الألماني دييغو كونتينتو، البالغ من العمر 21 عاما والذي يحمل جواز سفر إيطاليا. مع وجود كييلليني باستمرار في الجهة اليسرى قد يبتعد كونتينتو مع إمكانية بقاء بونوتشي.

الاستغناء في الهجوم: ويحيط غموض مماثل بصفقات لاعبي الوسط، حيث ما زال فريق اليوفي في مرحلة تحديد الملامح، ولا يعلم إن كان سيلعب بطريقة 4-2-4 أو 4-1-4-1. وفي الحالة الثانية، مع فيدال كلاعب أساسي، سيظل هناك لاعبان في مركز قلب الوسط على مقعد البدلاء وهما باتسينسا وماروني، وهو ما يعتبر قليلا جدا، لأنه من المفيد مشاركة لاعب سيينا السابق في المباريات. إذن، في فريق اليوفي، يمكننا التحدث عن لاعبي الوسط المحتمل شراء عقودهم أكثر من المهاجمين المحتمل الاستغناء عنهم. وسينتقل توني وأماوري عمليا بشكل مجاني وذلك لانتهاء مدة عقديهما في عام 2012، بينما سيريح ياكوينتا ميزانية إدارة نادي السيدة العجوز حيث وقع عقدا مع النادي ينتهي عام 2013. وبعيدا عن حلم ضم اللاعب تيفيز، والذي سينتهي من بعض الأطراف، لم يتم استبعاد حدوث تطورات بشأن صفقة اللاعب كوالياريلا الذي يتم تقديره في سوق الانتقالات ولا يجد مساحة. ويعتبر الاحتفاظ ببطاقة اللاعب ستوراري مجزيا، ولكن، سيتجدد عقده لمدة سنة بعد عام 2013، براتب يرتفع من 1.5 مليون يورو إلى نحو مليوني يورو.

يوفنتوس، لا تسقط: إنه تحذير من جيجي بوفون، حارس مرمى يوفنتوس والمنتخب الإيطالي، الذي بالفعل لا يثق في بداية هذا الموسم، وقد صرح بوفون عن السبب في ذلك قائلا: «نظرا لأنه في الموسمين الأخيرين كانت انطلاقتنا في المباريات الأولى جيدة للغاية، ثم كانت النهاية سيئة. سيكون اليوم خطأ جسيما إذا ما فكرنا بأننا قد تجاوزنا فضيحة الكالتشيوبولي، التي حدثت عام 2006، نهائيا». ويشعر قائد المنتخب الإيطالي بتخوف على الأرجح من النشوة الزائدة للفوز الذي حققه اليوفي أمام الميلان. ويستمر حارس مرمى اليوفي في الحديث بهذا الصدد قائلا: «يجب أن نركز ونفتح أعيننا جيدا، ونتجاوز التوتر والقلق. والفوز أمام الميلان يمنح، بما لا يدع مجالا للشك، شعورا بالثقة، فكانت مباراة كبيرة للغاية، ولكن في النهاية نحصد دائما ثلاث نقاط، ولا شيء أكثر من ذلك. فما يلزم هو الاستمرارية من أجل صنع الفارق. وهنا يمكنني القول إن الطفرة في المهارة ستحدث بالطبع فقط إذا ظهرنا في كل مباراة بنفس الأداء الذي قدمناه أمام الميلان، وإلا سنظل فريقا جيدا ولا أكثر من ذلك. وعلاوة على ذلك، لا ينبغي على أحد أن يفكر بأن لاعبي الميلان سينتهي أداؤهم عند هذا الحد. حيث إن لديهم لاعبين مثيرين للإعجاب، وبمجرد أن يتعافى المصابون في الفريق ويستعيدوا لياقتهم، ستبدأ المتاعب من جديد. ولا يزال لاعبو الميلان هم المرشحون لدرع بطولة دوري الدرجة الأولى الإيطالي. أما عن الإنتر؟ فالقيمة المطلقة هي للميلان نفسه». وفي سياق متصل، بخصوص لاعبي الإنتر، صرح بوفون بشأن الاعتراضات العنيفة بعد المباراة أمام نابولي قائلا: «كانت هذه الاعتراضات مبالغا فيها قليلا، غير أن لها مبرراتها نظرا لأنها خرجت على الفور في وقت ليس من السهل فيه السيطرة على التصريحات. وبالفعل في اليوم التالي لهذا الحدث، كان ماسيمو موراتي، رئيس نادي الإنتر، قد خفض من حدة حديثه وهدأ بعض الشيء».

لكن اليوفي: إذن، يود جيجي بوفون التقدم إلى الأمام والتألق، ولكن ليس هناك مجال للشك أنه في تورينو مع فريق اليوفي ربما يستنشق هواء جديدا، ويشرح بوفون: «هذا بسبب تأثير كونتي، مدرب اليوفي، الذي يغيّر في الفريق بطريقة حاسمة. إن المعلم كونتي يذكرنا كثيرا بالموسم الأول مع المدرب مارشلو ليبي. فالمتشابهات بينهما كثيرة. وحينما كان أنطونيو كونتي قائدا للفريق كان لاعبا ذا شخصية قوية، وبعدما صار مدربا أجاد استغلال مميزاته الفنية». ونقل كونتي هذه الصفات الفنية إلى الفريق، وقد صرح بوفون بهذا الشأن قائلا: «حيث إن الفريق حتى الدقيقة 85 في مباراته أمام الميلان، والنتيجة لا تزال 0/0، قد أضاع العديد من الفرص في تسجيل الأهداف، إلا أن كونتي استطاع أن يعطي تسريعا جديدا في اللقاء. والفضل في ذلك يعود أيضا إلى الاستاد الذي صنع الفارق بالفعل في اللقاء الأخير». ثم يأتي بعد ذلك في تصريحات حارس مرمى اليوفي اللاعب ماركيزيو، الذي سجل الهدف الأول في مباراة الفريق أمام الميلان، والذي يقول عنه بوفون: «لم يكن حاسما هكذا من قبل مثل أدائه هذا الموسم». كما تحدث اللاعب كيلليني مجددا قائلا: «إنه يدفع ثمن الذاكرة القصيرة للإيطاليين. إن جيورجيو كيلليني لاعب ذو مجهود وافر وغالبا ما يتحمل المسؤوليات الثقيلة، على سبيل المثال، أداؤه عندما يراقب أخطر لاعبي الخصم عند لعب الكرات الثابتة. ومن المعروف أنه من يقوم بهذا، يواجه بعض الخطر بشكل لا يمكن تجنبه». وفي النهاية هناك عامل آخر ينبغي القلق بشأنه وهو التطلعات نحو الحصول على درع البطولة المحلية، وقد أضاف بوفون قائلا: «لكن الميزة الحقيقية التي يحظى بها فريق اليوفي هو عدم مشاركته في البطولات الأوروبية. لم أكن أعتقد أن هذا الأمر يؤثر كثيرا، ولكن مع أسبوع خال من الإعداد، تصل دائما إلى القمة. في مرحلة إعادة التشييد، كان لدى اليوفي بالفعل الحاجة إلى العمل والتدريب بشكل مكثف على الجانب الخططي، وإلى المحاولة وإعادة المحاولة مرة أخرى».