الفرنسي الذي ربح 162 مليون يورو في اليانصيب ما زال مجهولا

الشركة المنظمة لألعاب الحظ تفرض التعتيم عليه لأسباب تتعلق بسلامته

TT

منذ 3 أسابيع، يحتل مجهول - أو مجهولة - المرتبة 247 في قائمة أكبر أثرياء فرنسا بعد فوزه بالجائزة الكبرى في اليانصيب الأوروبي «يورو مليون».

حصل الفائز - أو الفائزة - على 162 مليون يورو، محطما الرقم القياسي الفرنسي في ضخامة الفوز، لكنه ما زال يؤثر التواري بالتواطؤ مع الشركة المنظمة لألعاب الحظ. وعلى الرغم من الإلحاح المستمر لوسائل الإعلام، فإن الشركة ما زالت تلتزم الصمت حول هوية الفائز، وهل قبض الملايين أم أنه لم يتقدم بعد للمطالبة بالجائزة. وللعلم، تمنح تعليمات اللعبة الفائزين مهلة شهرا للحصول على المبالغ التي ربحوها.

الرد الوحيد الذي قدمه ناطق باسم الشركة هو أن للصمت «أسبابا أمنية» تتعلق بسلامة الفائز الذي يثير أكبر قدر من الغموض والتساؤلات في تاريخ الأثرياء الذين هبطت عليهم الثروة بين ليلة وضحاها. وكل ما أمكن معرفته عن المليونير الجديد هو أنه اشترى بطاقته من منطقة «كالفادوس» بشمال غربي فرنسا.

في حين تفنن الفضوليون في التكهن بما يمكن للفائز أن يقتنيه بثروته، فتوصلوا إلى أن في مقدوره اقتناء 4 أطنان من الذهب الخالص أو شراء 20 ألف سيارة من طراز «رينو كليو».

وبموازاة التكهنات، تلتزم شركة اليانصيب بسرية أسماء الفائزين الكبار في حال رغبوا في حجب هوياتهم، حفاظا على سلامتهم.

وعادة ما يبقى السر محفوظا بين شخصين أو ثلاثة من مسؤولي الشركة، ممن توكل إليهم مهمة التأكد من البطاقة الرابحة وتحرير الصك العائد لصاحبها.

وبسبب التعتيم المثير، راجت سوق الإشاعات، وصار كل مقيم في «كالفادوس» يركب سيارة جديدة أو يشتري بيتا أكبر أو يسافر في رحلة سياحية، موضوعا للظنون والتقولات بأنه المليونير الذي ابتسم له الحظ. وبقدر أقل من الإثارة، ما زال الفرنسيون ينتظرون معرفة هوية الفائز بمبلغ 8 ملايين يورو في أحد السحوبات الأخيرة للعبة «اللوتو» المحلية، لأنه لم يتقدم للمطالبة بجائزته رغم أن المهلة القانونية تكاد تنقضي ولم يبق عليها سوى 3 أيام.