في مزاد علني جرى في مدينة تولوز، جنوب فرنسا، بيعت شجرة زيتون يزيد عمرها على الألف عام، بمبلغ وصل إلى 64 ألف يورو. وقال منظمو المزاد إن فرنسيا اقتنى الزيتونة لكنه لم يرغب في الإعلان عن هويته. وضم المزاد الذي جرى في حدائق قصر تاريخي في ضواحي المدينة، 44 شجرة زيتون نادرة جيء بها من إسبانيا والبرتغال، بيعت 17 شجرة منها في المرحلة الأولى، أول من أمس. ومن المقرر تنظيم مزاد ثان، على باقي الأشجار، في الربيع المقبل. وستمضي الزيتونات فصل الشتاء في القصر، وسط حملة ترويجية واسعة قادت إلى المكان نحو 400 زائر في اليوم.
تراوحت أسعار الزيتونات المبيعة بين 1000 يورو وعشرات الآلاف من اليوروات. وكانت بعضها قد تحولت، مع السنين، إلى تماثيل سوريالية حية وأعمال فنية أبدعت أنامل الطبيعة في تشكيلها. وإلى جانب المزايدين من الأفراد، كان هناك وكيل عقارات اقتنى عددا من الأشجار لزرعها في مشروع سكني جديد.
الزيتونة التي حققت الرقم الأعلى برتغالية المنشأ، ويبلغ وزنها 10 أطنان وطولها قرابة السبعة أمتار، الأمر الذي يتيح تقدير عمرها. وقد تعارف علماء النبات على اعتبار أن كل زيتونة يتجاوز طولها الأربعة أمتار شجرة ألفية. وهي تحمل اسم «دوميتيين» تكريما للإرث الزراعي الذي تركه الرومان في إسبانيا والبرتغال.
المرحلة الثانية من المزاد تتضمن شجرتي زيتون من فصيلة «فارغا». وهما قطعتان نادرتان تم تصنيفهما تراثا تاريخيا في إسبانيا. وكان جامع نباتات إسباني قد اقتناهما وهما مزروعتان في التربة، قبل فترة وجيزة من صدور قانون يمنع خروج الزيتونات الألفية من إقليم فالنسيا الإسباني.