أليغري يستعيد خدمات مهاجمه إبراهيموفيتش اليوم في معسكر الميلان

بعد رفض النادي طلب منتخب السويد بقاء اللاعب مع زملائه رغم الإيقاف

TT

يستعيد اليوم (الاثنين) ماسيميليانو أليغري، مدرب فريق الميلان، خدمات المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش في مقر تدريب الفريق (معسكر ميلانيللو)؛ فاللاعب السويدي الذي لم يعد يستمتع بكرة القدم، مثلما صرح بنفسه منذ عدة أيام مضت، لن يشارك مع منتخب بلاده في مباراته المقبلة أمام هولندا وذلك بسبب الإيقاف. وعليه فسوف يعود إلى نادي الميلان قبل الوقت المحدد. وقد طالب الاتحاد السويدي لكرة القدم ببقاء إبرا بين صفوف المنتخب، وأيضا كان المدير الفني هامرين قد أوضح أن اللاعب لديه رغبة في البقاء مع زملائه، غير أن نادي الميلان رفض ذلك. وقد أقر لارس ريخت، مدير الكرة في المنتخب السويدي، بهذا الصدد قائلا «نادي الميلان لديه الحق تماما في القيام بالرفض. زلاتان لن يتمكن من المشاركة في مباراة منتخبه المقبلة، وعلى حساب الظرف يمكن للنادي الذي يلعب لصالحه أن يستدعيه. لقد سألنا عما إذا كان من الممكن له أن يظل معنا، لكن ليست هناك أي مشكلات في هذا الشأن». وحصل فريق الميلان على راحة أمس، وسيستأنف الجميع اليوم (الاثنين) المران في مقر التدريب بما في ذلك إبراهيموفيتش.

الحيرة: وبالنسبة إلى وسائل الإعلام السويدية يبدو زلاتان هذا شخصا كسولا ولا يروق لأحد. هذا فضلا عن الانتقادات التي تعرض لها عقب أدائه غير الجيد أمام فنلندا؛ فقد كتب صحافي من وكالة «انسا» السويدية واصفا إبرا «لم يعد ذلك اللاعب الناري الذي كان في الماضي». غير أن اللاعب الفينلندي الذي حصل بسببه إبرا على الإنذار الأصفر الذي سيتسبب في إيقافه عن لقاء هولندا المقبل أكد براءة لاعب الميلان قائلا «إبرا لم يلمسني، لقد أخطأ الحكم في هذا القرار»، ثم إن نادي الميلان على ثقة بأن التصريحات التي جاءت على لسان زلاتان خلال الأيام الفائتة ما هي إلا نتاج لحظة إجهاد مر بها اللاعب. ولم تُؤخذ في عين الاعتبار أزمة النبذ التي ربما يعانيها اللاعب، أو الرغبة في تغيير الفريق، فكل هذا سينقضي بالرجوع إلى الميلان.

ولم يكن المنتخب السويدي، في الواقع، يمتلك الكثير من الأسباب التي تجعله يطالب بإبقاء زلاتان مع الفريق، رغم أنه بإمكان لقاء هولندا المقبل أن يضمن للسويد تذكرة عبور مباشرة إلى تصفيات أمم أوروبا 2012: في حالة الفوز سيجتاز المنتخب السويدي هذه المرحلة كأفضل وصيف لمجموعته. هذا إذا كان المنتخب الهولندي على استعداد لتقديم تنازلات، رغم أنه ضمن التأهل رسميا إلى نهائيات أمم أوروبا 2012 كمتصدر لمجموعته، وقد احتفل في العاصمة أمستردام أول من أمس (السبت) بهذا الحدث. من الممكن الافتراض بأن لاعبي المنتخب البرتقالي سيكونون، خلال المباراة القادمة، أقل تحفزا من نظرائهم السويديين الذين لن يتمكنوا من تلقي المساعدة من جانب قائد فريقهم.

الدوافع: إذن، ستكون عودة إبرا إلى اللعب مع منتخب بلاده إما خلال مباراة فاصلة نحو التأهل إلى بطولة أمم أوروبا، أو ربما في نهائيات يورو 2012 بشكل مباشر، هذا إن لم يرحل عن صفوف المنتخب السويدي قبل هذا الموعد. أما في معسكر ميلانيللو فهناك ثقة بأن اللاعب سيخوض بطولة دوري أبطال أوروبا الحالية. وقد صرح أدريانو غالياني، نائب رئيس الميلان، مؤخرا بشأن إبرا قائلا «لا أعلم من المستفيد من ترويج إشاعات حول وجود مشكلات بيننا وبين زلاتان». وتابع غالياني «إبرا ليس متضايقا على الإطلاق لأنه سيعود إلينا». لم يرغب نائب رئيس الميلان في قول المزيد بهذا الصدد، لكنْ في الميلان ثمة أحكام قاطعة، إبرا لا يمثل مشكلة للنادي. فتصريحاته المدوية المثيرة للقلق لا يبدو أنها تسبب الرعب لناديه الميلان، وهناك أيضا في السويد من أقسم بأن تلك العبارات كانت ربما نتيجة لحظة ضغط تعرض لها إبرا وليست نابعة من رغبة اللاعب في الرحيل عن الميلان لأن زلاتان يظهر بشكل رائع للغاية مع فريقه الحالي. وقد أوضح ماسيميليانو أليغري أيضا بشأن إبرا قائلا «زلاتان لاعب يعشق الانتصارات، ويرغب في القيام بما ينبغي عليه حتى يحقق الفوز. علينا أن نعود إلى النجاح، وحتى يتحقق لنا ذلك يلزمنا توفير الهدوء لجميع اللاعبين». إن استئناف الميلان مشواره المحلي بالفوز على باليرمو في المباراة المقبلة ربما يكون هو العلاج المناسب لشفاء إبراهيموفيتش، وليس ذلك فحسب لأن ظل زلاتان ليس هو المشكلة الرئيسية التي يعانيها أليغري.

وفي ما يتعلق بإغراءات سوق الانتقالات، إذا ما افترضنا أن إبرا يرغب حقا في البحث عن دوافع جديدة، وأن الميلان سيقتنع بترك اللاعب يرحل عن الفريق، حتى الآن ليس هناك مجال للخلاف، أي الوجهة القادمة التي قد ينتقل إليه المهاجم السويدي. ونظرا لأن أليغري لا يهوى الأحاديث الافتراضية، فإن مدرب الميلان منشغل حاليا فحسب بعودة روح الفريق والعطش اللذين حملا الميلان في الموسم المنصرم للفوز بالدرع المحلي.