أكد مدافع المنتخب السعودي ونادي النصر، محمد عيد، أن لقاء الأخضر أمام تايلاند غدا (الثلاثاء) لا يقبل أنصاف الحلول، وبات ضروريا تحقيق الانتصار إذا ما أراد اللاعبون بلوغ الدور المقبل من التصفيات المؤهلة إلى مونديال كأس العالم 2014 بالبرازيل، مشيرا إلى أنهم واثقون من الإمكانات الفنية التي يتحلى بها المدرب الهولندي فرانك ريكارد، مما يجعله قادرا على رسم المنهجية الجيدة التي تضمن للأخضر تجاوز العقبة التايلاندية بنجاح والسعي إلى مواصلة الانتصارات.
واعتبر عيد في حوار لـ«الشرق الأوسط» عودة محمد نور إلى قائمة المنتخب السعودي خطوة جيدة ستسهم في تعزيز قوة خط الوسط، نظرا لما يمتلكه من مميزات، مبينا أن فرصة التأهل لا تزال قائمة على الرغم من أن بعض النقاد استبعد الأخضر في ظل المستويات المتذبذبة التي قدمها في الجولتين الماضيتين.
وفي حديثه عن فريقه النصر، وصف عيد انتقاد المحلل الفني عبد الرحمن الرومي للاعبي فريقه بغير المنطقي بعد أن اعتبر 50 في المائة من العناصر لا تستحق ارتداء شعار النصر، ولم يخف حزنه الشديد على تحقيق فريقه 4 نقاط من أصل 12 نقطة في الدوري حتى الآن.
* كيف تصف مواجهة المنتخب السعودي أمام تايلاند غدا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل؟
- بكل تأكيد، المباراة صعبة ولا تقبل أنصاف الحلول ويجب علينا أن نضاعف الجهود لتحقيق النقاط الثلاث وجميع العناصر الموجودة لديها القدرة على تحقيق ذلك كونهم لاعبين محترفين واضعين في عين الاعتبار قوة المنتخب التايلاندي الذي سيلعب على أرضه وبين جماهيره، ولكن الروح والعزيمة ستكونان سلاحينا داخل الملعب من أجل الحصول على الانتصار الأول لنا في التصفيات.
* بناء على مواجهات المنتخبين في الجولتين الماضيتين يظهر لنا أن المنتخب التايلاندي الأكثر جاهزية، ما رأيك؟
- بكل تأكيد، المنتخب التايلاندي قدم مستوى جيدا، وفوزه على عمان وبنتيجة كبيرة يؤكد أنه فريق يسعى للمنافسة على التأهل، ولكن لاعبي المنتخب السعودي سيضاعفون جهودهم، إضافة إلى تطبيق تعليمات المدرب ريكارد في المباراة، وهذه العوامل ستكون من مصلحتنا وستسهل مهمتنا لتحقيق الانتصار.
* المنتخب السعودي فقد 5 نقاط خلال الجولتين الماضيتين، هل تعتقد بأن ذلك سيكون عبئا ثقيلا على ريكارد وسيصعب مهمة اختياره للقائمة المثالية؟
- كرة القدم فوز وخسارة، وهذا شيء طبيعي، وعلينا نسيان الماضي والتفكير بما هو أهم والمدرب ريكارد مدرب عالمي وغني عن التعريف ولديه الكثير من الأفكار التي ربما لا نعرفها، وهو قادر على اختيار العناصر المناسبة والمهمة التي تستطيع تحقيق نتيجة إيجابية في المباراة.
* ما مدى أثر عودة محمد نور لقائمة الأخضر؟
- لا شك أن عودة محمد نور مهمة للمنتخب وهو لاعب غني عن التعريف نظرا لأنه قيادي ويملك من الخبرة الطويلة في الملاعب وسيكون إضافة إلى المجموعة، وأنا واثق بأنه قادر على صنع الفارق في منطقة الوسط من خلال تحركاته وتمريراته الجيدة في الملعب.
* دفاع المنتخب السعودي يعاني من قلة التركيز بحسب وصف النقاد الرياضيين، ما العوامل التي تسببت في ذلك؟
- كرة القدم الحديثة تقوم بالعمل داخل الملعب كمجموعة، فالدفاع والوسط والهجوم جميعهم يعملون لتعزيز أدوارهم، وإن كانت هناك أخطاء على حد قولك بكل تأكيد المدرب الهولندي ريكارد سيعالجها وسنتدرب على التكتيك المناسب الذي سنطبقه قبل مباراة تايلاند.
* في ظل المنافسة الشرسة من قبل منتخبي أستراليا وتايلاند إلى جانب عمان، كيف ترى فرصة تأهل الأخضر إلى الدور المقبل من التصفيات؟
- الفرصة لا تزال قوية، والمنتخب السعودي قادر على تسجيل حضوره في هذه المجموعة، ومباراتنا مع تايلاند ستكون مصيرية بالنسبة لموقف الأخضر، فلا بد من تحقيق النقاط الثلاث التي ستكون دافعا قويا لمواصلة حصد النقاط في المباريات المتبقية، خاصة التي سنلعبها على أرضنا، ونحن بحاجة إلى وقفة الجمهور السعودي ومؤازرته الدائمة ستكون هي الداعم الأكبر للمنتخب، وباسمي وباسم جميع زملائي اللاعبين سنبذل كل ما لدينا من إمكانيات وجهد مضاعف لإسعادهم.
* دعنا ننتقل بالحديث إلى فريقك النصر الذي لم يحقق سوى 4 نقاط من أصل 12 نقطة، ما الظروف التي حالت دون تحقيق الفريق نقاطا أكثر من ذلك؟
- لا توجد أسباب معينة وربما الحظ وعدم التجانس كان لهما دور في ذلك، خاصة ونحن في بداية الدوري، حيث يحتاج المدرب واللاعبون الأجانب إلى مزيد من الوقت للتأقلم، وأتمنى من لاعبي الفريق أن يقدموا المستوى المعروف ويضاعفوا المجهود الذي يرضي محبي نادي النصر، وأعتقد أن المركز الحادي عشر لا يليق بفريقنا، ونحن لدينا الطموح لتغير مستوانا للأفضل وتعويض النقاط التي أهدرناها في المباريات الماضية
* مستوى الثلاثي الأجنبي بنادي النصر لم يكن مقنعا خلال الجولات الـ4 الماضية، ما تفسيرك لذلك؟
- أتفق معك، ولكن هم بحاجة إلى التجانس والتأقلم حتى يستطيعوا صنع الفارق مع الفريق، ولا يمكن الحكم عليهم حاليا، وفي اعتقادي أن المباراة المقبلة التي ستجمعنا بفريق هجر ستكون هي المحك لتقييم أدائهم، فالروح القتالية والحماسية مطلب ضروري لجميع أفراد الفريق لتقديم مستوى جيد وتحقيق نتيجة إيجابية.
* جماهير النصر طال انتظارها وسئمت من الوعود التي تقدمها الإدارة واللاعبون، ألا تخشون من ابتعادهم عن مؤازرة الفريق في ظل ابتعادكم عن المنافسة وتقديم المستويات المرضية؟
- من حق الجماهير أن تبدي استياءها، وهذا الأمر من أبسط الحقوق، حيث يأملون في عودة الفريق إلى منصات التتويج ونحن نعترف أننا خذلنا الجماهير في مباراة الفتح والمباريات التي قبلها، حيث لم نقدم حتى الآن المستوى الذي يرضي طموحهم، ولكن نعدهم بأن تكون مباراة هجر هي بداية التصحيح، والأهم أنها جاءت مع بداية الدوري ولم تأت في منتصفه أو نهايته، ونعدهم بأن فرحتهم ستكون قريبة بمشيئة الله.
* يقول المحلل الفني عبد الرحمن الرومي إن 50 في المائة من لاعبي النصر لا يستحقون ارتداء الشعار الأصفر، هل تعتقد أن حديثه فيه شيء من الواقعية؟
- للأسف أستغرب وبشدة حديث الرومي الذي شمل كافة لاعبي الفريق، وكان من المفترض أن يحدد العناصر التي لم تظهر بالمستوى المطلوب، ويثني على الذين قدموا أداء مميزا، لكنه مارس العكس، حيث ظهر ممتدحا بعض اللاعبين الذين يجمع النقاد على تواضع مستوياتهم، ومحاربته لأشخاص يقدمون جهدا جبارا مما يجعل نقده غير مبرر ويفهم منه تقصد بعض العناصر ومهاجمتها دون غيرها، وأنا في الحقيقة لا تربطني به أي صلة، لكنني سمعت كلامه غير المنطقي، وإن كان يدعي أنه يعلم كرة القدم جيدا فعليه أن يكون منصفا ويعطي كل لاعب حقه بناء على الجهد الذي بذله داخل الملعب.
* تعرض مدير الكرة سلمان القريني للإبعاد في مباراة الفتح، إلى جانب إيقاف قائد الفريق حسين عبد الغني 3 مواجهات بعد لقاء الفيصلي، هل كان لهاتين الحادثتين دور في توتر الفريق؟
- من الطبيعي أن تسبب لنا توترا كون الفريق يلعب بروح الجماعة، ومثلما صرح به الأمير فيصل بن تركي أن كل لاعب لا بد أن يحاسب نفسه من أجل مصلحة الفريق حتى تعود روح النصر إلى وضعها الطبيعي، وللأسف يوجد لاعبون مقصرون، ولا أود ذكر أسمائهم، ولكن عليهم أن يستيقظوا من سباتهم والموسم ما زال في بدايته، وهذا شيء إيجابي لتصحيح الأوضاع.