مسؤول سعودي يتوقع احتلال بلاده المركز الثالث عالميا في صناعة البتروكيماويات بحلول عام 2015

4 جهات حكومية تدفع بالاستثمارات إلى الصناعات التحويلية

TT

توقع مسؤول رفيع في الهيئة الملكية للجبيل وينبع أن تقفز السعودية إلى المرتبة الثالثة عالميا في مجال تصدير البتروكيماويات، بحلول عام 2015، عند اكتمال أربعة مشاريع صناعية عملاقة هي: مجمع كيان للبتروكيماويات، وشركة «صدارة»، ومصفاة ساتورب، ومجمع «شيفرون فيليبس» للنايلون، موضحا أن السعودية تحتل في الفترة الراهنة المرتبة العاشرة بحصة من سوق البتروكيماويات تقدر بنحو 8 في المائة.

وكان الأمير سعود بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع تحدث في المنتدى والمعرض السعودي الثاني للبتروكيماويات، الذي دشنه الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية أمس في مدينة الدمام شرق السعودية، وشدد الأمير سعود بن ثنيان، خلال حديثه، على أن جهود أربعة قطاعات حكومية تصب في توجيه الاستثمارات في السعودية من الصناعات الأساسية في البتروكيماويات، إلى الصناعات التحويلية لتحقيق القيمة المضافة وتوفير أعداد كبيرة من الفرص الوظيفية للشباب السعودي.

وينظم المنتدى عددا من الندوات وحلقات النقاش حول مستجدات صناعة البتروكيماويات في العالم لنحو 30 خبيرا عالميا في هذا المجال من 20 دولة، ويحضر فعاليات المنتدى نحو 300 خبير ومهتم وباحث، ويشارك في المعرض المصاحب للمنتدى نحو 100 عارض في مختلف الصناعات المتعلقة بالبتروكيماويات وتستمر فعاليات المنتدى والمعرض لمدة ثلاثة أيام.

وكشف الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان، عن تطوير واحة البلاستيك بلاسكيم وهي منطقة مخصصة من الهيئة الملكية لصناعة البلاستيك، تشارك فيها شركة «سابك» وشركة «أرامكو» السعودية والبرنامج الوطني للتجمعات الصناعية، وسوف توفر الواحة جميع العوامل المحفزة واللازمة لجذب الاستثمارات في مجال صناعة البلاستيك وضمان جدوى الاستثمار، وستكون حاضنة للابتكارات الصناعية الخاصة بالبلاستيك.

ولفت إلى أن ميزة الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني في السعودية ساعدت البلاد في تخطي الأزمة المالية العالمية الأخيرة، مما هيأ لاستمرار البيئة الاستثمارية الخصبة، فأصبحت السعودية مقصدا للكثير من الشركات العالمية التي تسعى للاستثمار في بيئة مستقرة وآمنة.

وقال الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان، في معرض رده على أسئلة الصحافيين عقب تدشين المنتدى والمعرض السعودي الثاني للبتروكيماويات، بأن عوامل الجذب الاستثماري التي تنعم بها السعودية ساعدت على توفير الكثير من الاستثمارات. وقال «ما نشاهده اليوم في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية وتنامي الاستثمارات في المملكة بشكل خاص حيث تنامت في السنوات الأخيرة»، مشيرا إلى مشروع توقيع شركة «أرامكو» السعودية لأكبر عقد لصناعة البتروكيماويات مع شركة عالمية (داو)، «أكبر دليل على جذب المملكة لأفضل الاستثمارات العالمية».

وأشار إلى أن المشاريع التوسعية التي تقوم بها شركة «سابك»، والشركات الصناعية الكبرى في قطاع البتروكيماويات دليل على توفير البنية الأساسية، وما تحقق خلال السنتين الماضيتين فاق كل التوقعات.

وأوضح أنه رغم الأزمة العالمية فإن السعودية تشهد مشاريع عملاقة وسوف تستمر في هذه المشاريع.

وقال الأمير سعود إن التركيز الآن منصب على الصناعات التحويلية كخيار استراتيجي للاستفادة من القيم المضافة للمنتجات الأساسية وهذا ما نشهده اليوم، وأكد أن عددا من القطاعات الحكومية ووزارة الصناعة والهيئة الملكية للجبيل وينبع ووزارة البترول والثروة المعدنية ووزارة المالية تدفع في هذا الاتجاه. وأضاف «أصبح هناك صناعات كبرى في الصناعات التحويلية وهي فرصة كبيرة لتوفير فرص وظيفية لأبناء المملكة»، وقال إن قطاع الصناعات التحويلية سيوفر من الفرص الوظيفية أضعاف ما توفره الصناعات الأساسية في قطاع البتروكيماويات.

وبين الأمير سعود بن ثنيان أن الطلب العالمي على المنتجات البتروكيماوية ينمو في مناطق ويضعف في مناطق أخرى، لكن بصفة عامة الطلب على المنتجات البتروكيماوية السعودية يشهد نموا وإقبالا كبيرا من الكثير من الأسواق العالمية، موضحا أن إنتاج المصانع لهذا العام شهد زيادة في الإنتاج، والذي استوعبته الأسواق الآسيوية. وأضاف ما يهم المصنعين هي كميات الإنتاج، وقال بأن الأسواق مفتوحة للمنتج السعودي.

وأكد رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع أن السعودية تحتل المرتبة العاشرة عالميا في صناعة وإنتاج البتروكيماويات بحصة تبلغ 8 في المائة من سوق البتروكيماويات العالمية، ومن المتوقع أن ترتفع هذه الحصة إلى 10 في المائة من الإنتاج العالمي لتصبح ثالث أكبر مصدر للبتروكيماويات في العالم بحلول عام 2015، وذلك عند الانتهاء من تشغيل المشاريع الصناعية، التي من أبرزها مجمع كيان السعودية للبتروكيماويات لإنتاج الكثير من البتروكيماويات الأساسية والوسيطة، ومجمع شركة «صدارة» للكيماويات للمنتجات البتروكيماوية والكيماوية واللدائن المختلفة الذي يضم 26 مصنعا وأكثر من 38 منتجا، بالإضافة إلى مصفاة ساتورب للمنتجات المكررة والبتروكيماويات، ومجمع «شيفرون فيليبس» السعودية للنايلون ومشتقاته.