كرمان تتبرع بقيمة «نوبل للسلام» للخزينة العامة للدولة بعد سقوط النظام

اليمن: مظاهرات مستمرة تطالب صالح بالتنحي.. واعتقال مترجمه الخاص في صنعاء

توكل كرمان
TT

شهدت الساحة اليمنية، أمس، مظاهرات حاشدة تطالب برحيل الرئيس علي عبد الله صالح عن الحكم، في وقت اعتقلت فيه القوات المؤيدة للثورة المترجم الخاص بصالح في طريق المطار.

وخرجت مظاهرات حاشدة في أكثر من محافظة يمنية تطالب صالح بالرحيل عن الحكم، بعد يوم على خطابه الذي قال فيه إنه سيتنحى عن الحكم والسلطة في غضون الأيام القليلة المقبلة، كما خرجت مظاهرات ترحب بمنح الناشطة اليمنية، توكل عبد السلام كرمان، جائزة نوبل للسلام كأول عربية تحظى بهذه الجائزة الدولية الرفيعة.

وقالت مصادر محلية في تعز لـ«الشرق الأوسط» إن عددا من النساء المتظاهرات أصبن بجراح متفاوتة جراء قيام المجاميع التي تسمى «البلاطجة»، بالاعتداء على المتظاهرات المؤيدات والفرحات بفوز كرمان بنوبل للسلام لعام 2011، وذكر شهود عيان أن «البلاطجة» استخدموا الألعاب النارية وغيرها من «أدوات الأذية» لتفريق المتظاهرات.

على صعيد آخر، اعتقلت قوات الفرقة الأولى مدرع التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر، أمس، الصحافي محمد إبراهيم صدام، المترجم الخاص بالرئيس علي عبد الله صالح أثناء عودته إلى صنعاء قادما من القاهرة، وذلك عندما كان يستقل سيارته وأفراد عائلته متوجها من مطار صنعاء، في شمال صنعاء، إلى منزله في جنوب العاصمة.

واتصلت «الشرق الأوسط» بالصحافي والمترجم صدام في مقر الفرقة، وأكد أنه «ليس على ما يرام».

وفي السياق ذاته، تحدث لـ«الشرق الأوسط» عبد الغني الشميري، المستشار الإعلامي للواء الأحمر، وأكد أن مترجم صالح في صحة جيدة وأنه تناول، أمس، وجبة الغداء بمعية اللواء علي محسن الأحمر.

وقد أدانت الأوساط الصحافية اليمنية اعتقال صدام، في حين أرجع الشميري اعتقاله إلى قيام قوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح بـ«الاعتداء» على أسرة قائد الشرطة العسكرية التابعة للفرقة الأولى مدرع واعتقال نجله وإنزال ابنتيه العروستين في الشارع بـ«جولة المصباحي» جنوب صنعاء، وأكد الشميري لـ«الشرق الأوسط» أنه كان مقررا إطلاق سراح الصحافي محمد صدام، مترجم صالح، إلا أن قيادات عسكرية موالية للثورة اعترضت على ذلك بسبب وجود عدد من ضباط الفرقة الأولى مدرع قيد الاعتقال لدى القوات الموالية لصالح.

إلى ذلك، أعلنت الناشطة اليمنية، توكل عبد السلام كرمان، الفائزة بجائزة نوبل للسلام لعام 2011، تبرعها بقيمة الجائزة لصالح الخزينة العامة للدولة اليمنية بعد سقوط نظام الرئيس علي عبد الله صالح، وتعهدت كرمان، في حفل أقيم مساء أول من أمس في «ساحة التغيير» بصنعاء لتكريمها من قبل شباب الثورة، بملاحقة «رموز الفساد» في اليمن وإرجاع الأموال التي نهبوها إلى الخزينة العامة.

على صعيد آخر، انتخب أعضاء مجلس الشورى المعين، الوزير السابق عبد الرحمن محمد علي عثمان، رئيسا جديدا للمجلس، خلفا لمواطنه ابن محافظة تعز عبد العزيز عبد الغني، الذي توفي الشهر الماضي، متأثرا بإصابته في محاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس علي عبد الله صالح في 3 من يونيو (حزيران) الماضي في جامع النهدين بدار الرئاسة اليمنية والتي أصيب فيها صالح ورئيس وزرائه ورئيسا مجلسي النواب والشورى وعدد من كبار رجال الدولة اليمنية الذين نقلوا جميعا للعلاج في المملكة العربية السعودية.