السفير الصومالي لدى تنزانيا: جهود الإغاثة تمشي بوتيرة عالية.. وشكرا لأشقائنا في الخليج

ياسين: «الشباب المجاهدون» حاولوا عرقلة جهود الحكومة لإيصال المساعدات

TT

صرح السفير الصومالي لدى تنزانيا بأن جهود الإغاثة الدولية في الصومال تتواصل بوتيرة عالية. وقال عبد الحكيم علي ياسين في اتصال مع «الشرق الأوسط» في لندن، إن ملايين الصوماليين عانوا الكثير جراء المجاعة التي ضربت البلاد التي تتعرض لموجة جفاف منذ عدة أشهر. وقال ياسين إن بعض العراقيل تواجه جهود الإغاثة في الصومال تتلخص في الأوضاع الأمنية، والمخاطر التي تمثلها «المجاميع الإرهابية» المتمثلة في حركة «الشباب المجاهدون»، حسب قوله. غير أن ياسين أضاف أن جهود الإغاثة قد دخلت مناطق واسعة في البلاد «وقد تم توزيع مواد غذائية على مواطنين في المناطق الجنوبية مثل كيسمايو».

وذكر ياسين أن «الدور العربي في دعم الصومال أثناء هذه المحنة هو دور مشرف، وقد تلقينا دعما سخيا من أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي، وعلى رأسها الكويت والمملكة العربية السعودية والإمارات وقطر». وقال إن «زيارة كل من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد الإمارات، والأمير الوليد بن طلال للصومال، كان لها أثر طيب في دعم جهود الإغاثة في البلاد». وأكد سفير الصومال لدى تنزانيا أنه ما كان لجهود الإغاثة أن تلقى هذا النجاح في توزيعها على مساحات شاسعة من البلاد لولا ما سماه «الضربات الموجعة التي تلقتها العناصر الإرهابية المتمردة على الحكومة من قبل القوات الصومالية التي هيأت الطريق أمام قوافل الإغاثة للوصول إلى المواطنين الصوماليين في معظم أجزاء البلاد». وفي الشأن الأمني قال ياسين إن القوات الحكومية مدعومة بقوات الاتحاد الأفريقي تمكنت من طرد عناصر الشباب من جميع أنحاء العاصمة مقديشو، وإن هذه العناصر لجأت إلى المناطق النائية جنوب البلاد هربا من الضربات التي توجهها لهم قوات الجيش والأمن الصومالية». واتهم ياسين حركة الشباب بمحاولة إعاقة جهود الإغاثة في البلاد لإظهار الحكومة الصومالية بمظهر العاجز عن إدارة هذه الأزمة. وذكر ياسين أن الصومال بقيادة الرئيس شيخ شريف أحمد يسعى للتخلص من الخطر الإرهابي الذي تشكله هذه العناصر التي تقع مسؤولية مواجهتها على الجميع. وذكر أن حكومة بلاده تلعب دورا رئيسيا في الحرب على الإرهاب، وأن هذا يؤهلها لتلقي المزيد من الدعم الاقتصادي والعسكري في مواجهة عناصر التطرف والإرهاب.

وفيما يخص الدعم الذي تقدمه قوات الاتحاد الأفريقي للصومال قال السفير ياسين «قوات الاتحاد الأفريقي قدمت، وتقدم مشكورة، دعما تدريبيا وأمنيا لقوى الأمن والجيش في الصومال، غير أن هذه القوات موجودة فقط في العاصمة مقديشو ولا وجود لها خارج حدود العاصمة». وقال إن قوات الجيش والأمن الصومالية تتولى المهام الأمنية ومكافحة المتمردين خارج حدود العاصمة. وذكر أن هذه المجاميع لا تملك أجندة وطنية صومالية، ومهمتهم هي سقوط الصومال كدولة وكهوية. وقال إن إسقاط الهوية الصومالية يعني وجود خطورة بالغة على الشعب الصومالي ككيان له ثقافته الوطنية الموحدة لكافة فئات الشعب الصومالي، حسب تعبيره.