اجتماع للرباعية في بروكسل قبل ساعات من اجتماعات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم لبحث عملية السلام

مان يروم إعادة الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني قريبا إلى طاولة المفاوضات ومن دون شروط

TT

قبل ساعات من انطلاق اجتماعات وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي المقررة اليوم وغدا في لوكسمبورغ، انعقد أمس في بروكسل، اجتماع يضم ممثلي الأطراف الأعضاء في اللجنة الرباعية الدولية الراعية لعملية السلام (الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا).

وقال مايكل مان، المتحدث باسم كاثرين أشتون، منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي لـ«الشرق الأوسط»، إن الاجتماع يهدف إلى بحث تنفيذ ما جاء في البيان الأخير للرباعية، وكيفية إعادة الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني إلى طاولة المفاوضات من جديد في اقرب وقت ممكن، ومن دون شروط، وحسب جدول زمني محدد، والبعد عن أي استفزازات قد تعرقل جهود التحرك لدفع عملية السلام، قال المجلس الوزاري الأوروبي إن ملف عملية السلام في الشرق الأوسط سيكون أحد الملفات الأساسية في أجندة محادثات رؤساء الدبلوماسية الأوروبية في لوكسمبورغ إلى جانب ملفات أخرى تتعلق بسياسة الجوار الأوروبية والعلاقات مع دول جنوب المتوسط والأوضاع في سوريا واليمن وتونس وليبيا وإيران.

وجاء اجتماع أمس في بروكسل لمبعوثي الرباعية بعد أيام قليلة من لقاء أشتون مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في ستراسبورغ، حيث ألقى كلمة أمام برلمان مجلس أوروبا.

وجاء في بيان صدر عن مكتب أشتون ببروكسل، أن اللقاء كان فرصة لمواصلة التشاور مع عباس، والتباحث بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط، والتحضير لاجتماع اللجنة الرباعية على مستوى المبعوثين، والذي انعقد أمس في بروكسل.

ووصف البيان الأوروبي المباحثات بين أشتون وعباس بأنها كانت صريحة ومنفتحة وتناولت آخر التطورات منذ انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك مؤخرا. وأشار البيان إلى ما جاء في بيان الرباعية الأخير من تعهد لبذل كل جهد ممكن لإيجاد طريقة لإعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات، والتوصل إلى حل دائم يلبي تطلعات كل من الفلسطينيين والإسرائيليين مع التأكيد أن التفاوض وحده هو القادر على إيجاد الحل للنزاع.

وبحثت الرباعية الردود الإسرائيلية والفلسطينية على مبادرتها الأخيرة للبدء في المفاوضات المباشرة، والتوصل إلى اتفاق نهائي حتى نهاية عام 2012. وأيضا آخر التطورات والمستجدات على المبادرة التي أطلقتها في أعقاب اجتماع الأمم المتحدة، إلى جانب بحث التقدم الحاصل في المباحثات الجانبية والثنائية مع الفلسطينيين والإسرائيليين، خاصة بعد الردود التي قدمتها الحكومة الإسرائيلية، وكذلك الجانب الفلسطيني على هذه المبادرة.

إلى ذلك، أشار البيان إلى موافقة الحكومة الإسرائيلية على إجراء مفاوضات على حدود الدولة الفلسطينية والترتيبات الأمنية، وإبقاء موضوع اللاجئين والقدس للمفاوضات في مرحلة لاحقة، مع الالتزام من قبل الحكومة الإسرائيلية بالجدول الزمني الوارد في المبادرة «3 أشهر» للمرحلة الأولى، مع التأكيد على وجود تحفظات لدى الحكومة الإسرائيلية على بعض البنود والتي سيتم بحثها في المفاوضات.