التداولات السريعة في البورصة عبر الكومبيوتر تفاقم الأزمة الاقتصادية

فرض غرامات عليهم.. وسط مخاوف من انتشارها حول العالم

TT

يلاحق المنظمون في الولايات المتحدة وخارجها التداولات السريعة التي تتم عن طريق الكومبيوتر، التي تعج بها البورصات اليوم، بدافع القلق من أن يؤدي انتشارها حول العالم إلى تفاقم الوضع السيئ لتقلبات الأسواق.

ويقول المنتقدون إن ذلك النوع من التداولات يؤدي إلى فقدان ثقة المستثمر العادي في الأسواق، مما يؤدي بدوره إلى اعتقاده بعدم عدالة النظام المالي.

يقول غاي وايزر برات، متداول ومستثمر بارز في وول ستريت منذ مدة طويلة: «هناك أمر غير أخلاقي يحدث، وهو ما سبب هذا التقلب الهائل. إنهم يراكمون الثروات، بينما يقع الضرر على العامة من هذا التداول». ويلعب المنظمون لعبة المطاردة؛ فقد فرضوا غرامات على متداولين في الولايات المتحدة وأوروبا لاستخدامهم الكومبيوتر للتمتع بميزة يفتقدها المستثمرون الأبطأ من خلال التلاعب بالأسعار بشكل غير قانوني. ويشكّون في حدوث انتهاكات أخرى في البورصة. ويفكر المنظمون في وضع قواعد جديدة لمواجهة عمليات التداول السريع، ومن المقرر أن يقدم جهاز تنظيمي دولي توصياته خلال الأسابيع المقبلة. فضلا عن ذلك، يفكر المسؤولون في أوروبا وكندا والولايات المتحدة في فرض رسوم بهدف تحديد حجم التداول أو الدفع نظير زيادة كثافة المراقبة.

ربما أهم سبب لقلق المنظمين هو عدم معرفة آليات عالم البورصة الذي يعتمد على الكومبيوتر، والذي تعد الشركات جزءا منه وخطورة خروجه عن السيطرة في أي لحظة.