برانديللي: الرغبة في الإبهار ستكون وقود منتخب إيطاليا من أجل الصعود

المدير الفني للآزوري قال إن كرة القدم هي الشيء الأكثر جمالا في العالم

TT

كان المونديال الأخير قد تركنا ونحن ضعفاء، سيئون؛ وعلى العكس، فإن بطولة أمم أوروبا يورو 2012 تنتظرنا بتلك البساطة المخصصة للمرشحين للفوز البطولة، كما لو كنا قد ابتعدنا عن العادات السيئة، مثل اللعب دون التزام بالمباريات غير المهمة. من بين كل ذلك، يطفو منتخب إيطاليا بقيادة تشيرازي برانديللي على السطح بين عبارات التهنئة (صرح بوفون، حارس مرمى اليوفي والمنتخب الإيطالي: «لم أشاهد قط المنتخب الإيطالي رائعا هكذا في أدائه خلال 109 مباريات» وقال ستانكوفيتش، لاعب الإنتر والمنتخب الصربي: «قريبا ستكونون من بين الثلاثة الأوائل في العالم»)، والتواضع الذي يتمتع به الفريق، حتى وإن كانت الرغبة في الإبهار هي دائما الوقود اللازم من أجل الصعود والتألق.

إعادة إحياء: وقد صرح برانديللي، المدير الفني لمنتخب الآزوري قائلا: «عندما بدأت هذه الحقبة، قلت للاعبين كبار السن: هل لديكم رغبة في الإبهار؟ وأن تكونوا محلا للجدل في كرة القدم؟ إذا كان لديكم هذا الحماس، سيكون جميلا نقله إلى الجميع». وهذا ما حدث. والآن نحن نقوم بشيء مهم، ومباراة الفريق أمام صربيا مساء الجمعة الفائت قد أظهرت ذلك بشكل واضح. حتى وإن كانت تحصيل حاصل، بعد ضمان التأهل لأمم أوروبا المقبلة، فالخسارة كانت لتكون سيئة للغاية، والانتقادات لا تروق لأحد. ومن أجل هذا قلت إنه كان من الأفضل التحلي بالحماس قبلها ببضعة أيام من بعدها بأيام. عبارات التهنئة؟ أتمنى أن يكون ستانكوفيتش على حق، هكذا مثلما، على العكس، كنت مقتنعا أن بوفون كان قد شارك في منتخبات رائعة للغاية، ولكن هذا الفريق لا يزال يظهر شخصيته أيضا في الملاعب الصعبة مثل ملعب ماراكانا ببلغراد. ولم ينتب اللاعبين الخوف نظرا لأنهم يدركون ما ينبغي عليهم القيام به. ومن الصحيح أنهم الآن يفكرون في الحصول على الأشياء العظيمة، لذلك فهناك الكثير الذي ينبغي عليّ القيام به كمدير فني ومحقق لهذه الآمال. يروق النقد بالنسبة لي، لأنه مفيد أحيانا. والآن، تنتظرنا مباراة آيرلندا الشمالية ضمن التصفيات المؤهلة لأمم أوروبا 2012، وعلى الرغم من إعطاء مساحة لمن شارك في المباريات بنسبة قليلة، فإنني لا أرغب بهذا الأمر في تغيير التشكيلة، ولكن في تفعيل ومنح الاستمرارية».

الجناح: حتى وإن كان دوري الدرجة الأولى الإيطالي قد منحهم بعض الأسباب الجدية، فإن برانديللي متشكك في العودة إلى اللعب بجناحين، وقد صرح بهذا الصدد: «لست مقتنعا بهذا، حيث إن هذا يعني التخلي عن خط الوسط الذي تتوزع فيه المسؤوليات والأدوار. ولكي نكون منتخبا فقد ظهرنا كفريق مختلف». ويرجع هذا للرقم القياسي بالنسبة للاستفادة من لاعبين أجانب في الدوري الإيطالي (أكثر من 50 في المائة من الإجمالي). أفكار سيئة: في كرة قدم مثل هذه، يشعر برانديللي أحيانا بأنه قريب من الحسرات الحديثة لغوارديولا، مدرب فريق برشلونة الإسباني. حيث قال: «أعتقد أنني ربما يكون لديّ أحد أحزان الشباب. وأفكار من هذا النوع تأتي إلى الجميع. ولكن تمر بعد ذلك ويسير المرء إلى الأمام مجددا. ومن وجهة نظري، أن كرة القدم هي الشيء الأكثر جمالا في العالم، وأيضا لاعبو الكرة يفكرون بهذه الطريقة. وعندما يركز لاعب فقط على الجانب المادي، فلن يستطيع أن يحظى بمشوار كروي عظيم في المستقبل». وتنصب التصريحات الأخيرة لبرانديللي على الأندية والسياسة، وقد أوضح بهذا الشأن قائلا: «لم أطلب من الأندية الاعتماد على اللاعبين الإيطاليين، ولكن فقط إمكانية القيام ببعض الخطوات». وأجاب مبتسما على من سأله بأنه وجد الأمر طبيعيا أن ينشغل السياسيون، في هذا الظرف، باستدعاء أوسفالدو إلى المنتخب: «رأيت هذا كما تسير كل الأمور، ووجدته طبيعيا». لا يمتلك برانديللي وقتا لهذا الجدل، ولكن هذا فقط من أجل الإبهار. ربما من بطولة أوروبا المقبلة بالفعل. ويختتم المدير الفني للمنتخب الإيطالي قائلا: «بالفعل هناك أندية على القمة في الوقت الحالي، ولكن التاريخ يعلمنا أنه من الممكن أن تحدث دائما مفاجآت في بطولات مثل هذه، وينبغي دائما أن نكون مستعدين». ويبدو من نبرة صوته وكأنه يمنح وعدا ما.