يسقط النظام الفاسد في البلاد العربية

TT

* تعقيبا على خبر «سوريا: الأكراد يعلنون انتفاضتهم.. والأمن يفتح النار على مشيعي تمو» المنشور بتاريخ 9 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: تهاوت الرؤوس الحجرية وتساقطت الأجسام الإسمنتية لرموز النظام القديم الجديد في كثير من الساحات العمومية من المحافظات السورية فمتى ستتهاوى الرؤوس الأصلية الحقيقية ومتى تتساقط أجسامها وتنهار قواها وتصبح أثرا بعد عين. إن الأزمة السورية ما زالت قائمة ومعاناة الشعب السوري الشقيق تزداد يوما بعد يوم وتكاد المدن والقرى والجبال والتلال والأحراش تتحول إلى مواطن للأشباح وجداول من الدم تملأ سواقي الأرض السورية وشلالات لا تتوقف من ضخ الأنفس الطاهرة البريئة لكن الجميع يتفرج والكل يتسلى والقلة القليلة من تتألم وتتلمس جراح وآلام ومعاناة هذه الحشود التي غصت بها الشوارع والساحات وعجت بها المقابر والمشافي لا ذنب لها سوى أنها تريد الحرية والحياة الكريمة في ظل عدالة اجتماعية وحكم رشيد وسياسة طموحة. النظام الأسدي ما زال يراهن على المعالجة الأمنية ويبدو أنه ماض في هذا الاتجاه غير مبال ولا آبه بحجم الضحايا من المدنيين الذين يتساقطون يوميا وما زال عددهم مرشحا للارتفاع. والسؤال الذي يجب أن نطرحه جميعا على أنفسنا كشعوب وعلى الأنظمة العربية المقبورة النائمة نوم العقارب وكذا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية: إلى أين؟

أحمد أوهيبة - الجزائر [email protected]