اليمن: دبلوماسيون غربيون يضغطون لإصدار قرار أممي يطالب صالح بالتنحي

استمرار المظاهرات.. والأحمر: صالح لم يفز بانتخابات 2006

الجنرال المنشق علي محسن الأحمر مغادرا بعد اجتماع مع صحافيين طالبوا بالإفراج عن زميلهم مراسل «رويترز» الذي اعتقلته القوات المنشقة السبت (إ.ب.أ)
TT

أعلن دبلوماسيون، أمس الاثنين، أن الدول الأوروبية تمارس ضغوطا ليصدر مجلس الأمن الدولي قرارا يدعو الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى التنحي. ويأمل الدبلوماسيون ألا تعرقل روسيا الجهود الجديدة لإصدار قرار حول اليمن، على غرار ما حصل في شأن مشروع قرار يدين النظام السوري عطله الفيتو الروسي - الصيني. وأضاف الدبلوماسيون أن مبعوث الامم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، سيعرض الوضع في البلاد أمام مجلس الأمن اليوم الثلاثاء وقد يتم رفع مشروع قرار إلى أعضاء المجلس خلال الأيام المقبلة. وبينما طالبت مظاهرات في العاصمة اليمنية الأمم المتحدة بالتدخل، يتمسك الدبلوماسيون الأوروبيون بدعم من الولايات المتحدة بإعداد مشروع قرار يدعم خطة مجلس التعاون الخليجي التي تنص على تنحي صالح وإجراء انتخابات في اليمن. ورفض صالح توقيع المبادرة الخليجية وتجدد العنف في اليمن منذ عودته إليه بعد تلقيه علاجا طبيا في السعودية الشهر الفائت. وقتل المئات في مظاهرات مناهضة لصالح منذ يناير (كانون الثاني). وقال دبلوماسي أممي في شأن مشروع القرار: «إن الهدف الرئيسي هو إعطاء مزيد من الثقل لمجلس التعاون الخليجي». وأوضح دبلوماسي آخر أن القرار سيتضمن نداء إلى صالح «ليوقع (الخطة الخليجية) ويعمل من أجل حل سياسي» دعت إليه دول الخليج. وأضاف أن القرار سيطالب بإنهاء فوري للعنف من جانب كل الأطراف وسيدعوهم إلى سحب السلاح من الأماكن العامة.

وشدد دبلوماسيون على أن القرار لن يلوح بفرض عقوبات أو اتخاذ تدابير أخرى.

في السياق ذاته، تواصلت المسيرات والمظاهرات المطالبة برحيل نظام الرئيس علي عبد الله صالح في معظم المحافظات اليمنية، في وقت يواصل فيه سفراء أجانب في صنعاء مساعيهم ولقاءاتهم مع المسؤولين اليمنيين في طرفي الصراع والنزاع من أجل المحافظة على الهدوء النسبي الذي تشهده الساحة اليمنية على صعيد المواجهات منذ بضعة أيام.

وفي موضوع آخر، قال اللواء علي محسن الأحمر، قائد الفرقة الأولى مدرع والمنشق عن الجيش اليمني، أمس: إن الرئيس علي عبد الله صالح لم يفز في الانتخابات الرئاسية التي جرت في اليمن أواخر عام 2006، وإن الفائز كان مرشح المعارضة الراحل المهندس فيصل بن شملان. وقال الأحمر، خلال لقائه عددا من الصحافيين أمس بمقر قيادة قوات الجيش المؤيدة للثورة: إن بن شملان كان هو الفائز في الانتخابات وإن صالح هدد باستخدام الدبابات والطائرات والقوة والعنف في حال لم يعلن فوزه شخصيا بنتيجة الانتخابات وأنه سيمنع المهندس بن شملان من دخول القصر الرئاسي. وكان الصحافيون قد التقوا اللواء الأحمر بعد أن اعتصموا أمام بوابة الفرقة الأولى مدرع للمطالبة بالإفراج عن زميلهم محمد إبراهيم صدام، مراسل «رويترز» المترجم الخاص لصالح، الذي اعتقل أثناء عودته من القاهرة عبر مطار صنعاء وبمعيته أفراد عائلته من قبل القوات العسكرية المؤيدة للثورة، وقد وعد الأحمر بسرعة الإفراج عن صدام.

إلى ذلك، نفت مصادر مسؤولة بمطار القاهرة الدولي، أمس الاثنين، ما نشرته بعض المواقع الإخبارية بشأن وصول زوجة سابقة للرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى القاهرة. وقالت المصادر، في تصريحات للصحافيين الاثنين: إن الشخصية التي وصلت هي المهندسة ريم فؤاد عبد الغني، وهي زوجة الرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد؛ حيث وصلت قادمة من دمشق، مقر إقامتها وزوجها الذي يتولى رئاسة مركز دراسات عربي في العاصمة السورية بينما تتولى هي رئاسة مركز «تريم» للعمارة والتراث في دمشق. وكانت بعض المواقع قد نشرت خبر وصول زوجة سابقة للرئيس اليمني الحالي وذكرت اسم زوجة الرئيس السابق.