تجمع في الرياض يعتمد التأمين الصحي في بنوك الفقراء ويمول مشروعا لتمكين النساء المحرومات من الخدمات في 3 دول عربية

«أجفند» يدرس تبني المشروع السعودي لتدريب معلمي ومعلمات رياض الأطفال عربيا

TT

اعتمد تجمع للمؤسسات التنموية العربية التي يرعاها برنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند»، ومقره العاصمة السعودية الرياض، التأمين الصحي للفقراء في آليات مكافحة الفقر من خلال بنوك الفقراء، وأقر الاجتماع منظومة من المشاريع تخص المرأة العربية والطفل، ودعم بناء قدرات المنظمات الأهلية، وإدماج مواضيع التمويل الأصغر في مقررات برنامج إدارة الأعمال، كما تم خلال الاجتماع توقيع اتفاقيات لتمويل مشروع لتمكين النساء المحرومات من الخدمات في ثلاث دول عربية، ومشروع بيت المعرفة والخبرة الإلكتروني، والمرصد الإعلامي لحقوق الطفل العربي، ودرس الاجتماع المشروع السعودي لتدريب معلمي ومعلمات رياض الأطفال وإمكانية تبنيه عربيا.

وأعلن الأمير طلال بن عبد العزيز، رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند»، اعتماد التأمين الصحي للفقراء في آليات مكافحة الفقر، وذلك في خطوة جديدة تمثل نقلة في مشروع «أجفند» لمكافحة الفقر في العالم العربي، جاء هذا الاعتماد ضمن نتائج كثيرة للاجتماع الرابع للجنة العليا للمؤسسات التنموية، التي يرعاها الأمير طلال، الذي استمر يومين بمقر «أجفند» في الرياض، واختتم الثلاثاء 18 أكتوبر (تشرين الأول) 2011.

وأكد رئيس «أجفند» أن المنظمات التنموية التي أسسها تحت مظلة برنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند»، تتصف بأنها فريدة في تنوع مجالاتها وتخصصاتها التنموية.. وقال مخاطبا الاجتماع التنسيقي الرابع بين المؤسسات الست (أجفند، والمجلس العربي للطفولة والتنمية، ومركز المرأة، والشبكة، والجامعة العربية المفتوحة، وبنوك الفقراء): «هذا التجمع، أو الائتلاف، غير مسبوق في المنطقة العربية.. فهو منظومة تنموية بتشكيل نوعي».

ودعا الأمير طلال مسؤولي المنظمات لإيجاد الوسائل والسبل المثلى؛ لإفادة كل المجتمعات العربية على اختلاف ظروفها: «هذه المؤسسات بمميزاتها وخصائصها، ومعظمها مرجعية في مجالها، يمكن أن تكون لها أدوار فريدة في مساعدة المجتمعات العربية في ظروفها الراهنة الصعبة..».

خرج الاجتماع بتوصيات تنموية تعزز مسيرة منظومة «أجفند»، وعقدت المؤسسات الست لقاءات ثنائية لبحث المشاريع المشتركة، ومستقبل التعاون والتنسيق، وفي ضوء اللقاءات الثنائية تم التوصل إلى أن تقوم الجامعة العربية المفتوحة بإدماج مواضيع التمويل الأصغر في بعض مقررات برنامج إدارة الأعمال، مع الأخذ في الاعتبار النوع الاجتماعي (المرأة) في بعض برامج البكالوريوس الحالية والمستقبلية، على أن تطور إلى برامج متخصصة على مستوى البكالوريوس والماجستير.

كما أقر الاجتماع إقامة ورش عمل حول عملية التعليم والتعلم في مرحلة الطفولة المبكرة، وذلك بالشراكة بين كل من الجامعة العربية المفتوحة و«أجفند» والمجلس العربي للطفولة والتنمية.

وخلال الاجتماع تم توقيع ثلاث اتفاقيات لتمويل مشاريع، اتفاقيتين بين «أجفند» ومركز المرأة العربية للتدريب والبحوث، لتمويل مشروع «تمكين النساء المحرومات من الخدمات»، في كل من سوريا واليمن وتونس. واتفاقية مشروع «بيت المعرفة والخبرة الإلكتروني»، كما وقع «أجفند» والمجلس العربي للطفولة والتنمية اتفاقية «المرصد الإعلامي لحقوق الطفل العربي».

وفي خطوة هي الأولى في المنطقة العربية، شهد الاجتماع إعلان «التأمين الصحي الأصغر» منتجا جديدا في بنوك «أجفند» للفقراء. وفي هذا الإطار يبدأ البنك الوطني لتمويل المشاريع الصغيرة في الأردن - وهو أحد بنوك الفقراء في منظومة «أجفند» لمكافحة الفقر - تقديم تغطية تأمينية صحية لعملائه وشرائح واسعة من المجتمع الأردني، وسيتوالى إطلاق المنتج في بنوك الفقراء الأخرى، فيما بعد، في كل من اليمن، والبحرين، وسوريا.

ووجه الاجتماع بدراسة المشروع الوطني لتدريب معلمي ومعلمات رياض الأطفال في المملكة العربية السعودية، بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم في المملكة. وأعرب الاجتماع عن تطلعه ليصبح المشروع مماثلا في النجاح لمشروع تنمية الطفولة المبكرة، الذي بدأ تنفيذه من السعودية وانتشر عربيا، وأكد الاجتماع قيادة «أجفند»، والجامعة العربية المفتوحة، والمجلس العربي للطفولة والتنمية، قيادة هذا المشروع ليصبح رائدا قابلا للتعميم في البلدان العربية.

ومن حصيلة الاجتماعات التنسيقية بين مؤسسات منظومة «أجفند»، تفاهم الشبكة العربية للمنظمات الأهلية والجامعة العربية المفتوحة لإطلاق «المشروع العربي لدعم بناء قدرات المنظمات الأهلية»، وسيبدأ تنفيذ هذه المبادرة في فرع الجامعة العربية المفتوحة بالقاهرة.