«غولدمان ساكس» يتكبد خسائر و«بنك أوف أميركا» يحقق أرباحا

أزمة المال الأوروبية تكشف عن ضحاياها

TT

قال بنك غولدمان ساكس الأميركي أمس (الثلاثاء) إنه تكبد ثاني خسارة في تاريخه في غمرة الاضطراب الذي اجتاح الأسواق المالية منذ بضعة أشهر. وسجلت المجموعة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها والتي تأسست عام 1869 خسائر في الربع الثالث بقيمة 393 مليون دولار مقارنة بأرباح قدرها 1.9 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.

وقال رئيس مجلس إدارة البنك ليود سي بلانكفاين إن «ثقة المستثمرين وكذلك أسعار الأصول في جميع الأسواق تراجعت في الربع الثالث في ضوء عدم اليقين على مستوى الاقتصاد الكلي وظروف السوق».

وأضاف أن «نتائجنا تأثرت بشكل كبير بالوضع (الاقتصادي) وأصبنا بخيبة أمل لتسجيل خسائر في ذلك الربع». وتراجع إجمالي إيرادات المجموعة بنسبة 60 في المائة في الربع الثالث. ويأتي هذا بعد تراجع نسبته 33 في المائة في الإيرادات الصافية للقطاع المصرفي الاستثماري الرئيسي للمجموعة لتصل إلى 781 مليون دولار خلال تلك الفترة. وكانت إيرادات العمليات المصرفية الاستثمارية تراجعت أيضا بنسبة 46 في المائة في الربع الثاني من هذا العام.

سجلت مجموعة «بنك أوف أميركا» أرباحا في الربع الثالث من العام الحالي. غير أن الغموض المقترن بأزمة الديون في منطقة اليورو كبدت الذراع الاستثمارية للمجموعة المصرفية العملاقة خسائر، إذ سجل قطاع الاستثمار خسائر بلغت 302 مليون دولار (220 مليون يورو) خلال الربع المنتهي في 30 سبتمبر (أيلول) 2011.

وكان قطاع الاستثمار قد حقق أرباحا بلغت 1.5 مليار دولار خلال نفس الفترة العام الماضي. وعزت المجموعة أرباحها قبل اقتطاع الضرائب والبالغة 4.5 مليار دولار بشكل أساسي لبيع أسهم في بنك التعمير الصيني، بقيمة 3.6 مليار دولار، بالإضافة إلى أرباح أخرى بقيمة 1.7 مليار دولار نتيجة تجارة هيكلة الديون. فيما تكبدت الأسهم الخاصة واستثمارات أخرى خسائر بقيمة 2.2 مليار دولار.

وقال بريان موينيهان الرئيس التنفيذي للبنك في بيان نشر أمس (الثلاثاء) إن حالة التباطؤ التي يشهدها قطاع الإسكان مقترنة بارتفاع نسب البطالة والتشككات المرتبطة بالدين الداخلي والديون السيادية في أوروبا كلها أثرت سلبا على أداء البنك.