إنه الانفجار

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «الديمقراطية والنهي عن المنكر»، المنشور بتاريخ 17 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: إن نعمة الحرية لا تضاهيها أي نعمة أخرى فقبل سنة من الآن أو أقل كان التونسيون والمصريون لا يجرؤون على قول كلمة حق واحدة في وسائل الإعلام وكانت الأفواه مكممة، لكن اليوم كل شيء انفلت مع سنوات الكبت الرهيبة والدولة البوليسية الرهيبة المزروعة في كل مكان.. انطلقت الألسنة والحناجر لتقول كل شيء وتفرغ كل ما بداخلها من قهر وظلم.. ولعل الحركات الإسلامية كانت أكثر الفئات التي تعرضت للقهر والتشريد والقمع رغم أنها كانت مهادنة وكان عملها يقتصر على الدعوة والعمل الصالح. اليوم المجتمع يغلي ويفور وأي انزلاق لفظي قد يشعل البلد بأكمله. تونس غارقة في مشاكلها الكثيرة وكذلك مصر. حوارات بيزنطية تخوف من الإسلاميين وحركة النهضة، وتزرع الشك والشقاق في المجتمع، فلا ديمقراطية ولا حرية تعبير، بل الفوضى والخراب الديمقراطية مكسب لكنها ليست تعفنا ورداءة.

أحمد مخاتي - الجزائر [email protected]