الجعبري يسلم شخصيا شاليط للمخابرات المصرية

وصل برفقة الجندي الأسير للجانب المصري من رفح بسيارة «ماغنوم»

TT

نقل أبرز قادة كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ومنهم أحمد الجعبري، نافذ صبيح ورائد العطار، شخصيا الجندي الإسرائيلي الأسير، جلعاد شاليط، بجيب من طراز «ماغنوم»، ودخلوا به الحدود مع مصر، وسلموه إلى ضباط كبار من جهاز المخابرات العامة المصرية.

واجتازت سيارة الـ«ماغنوم» سوداء اللون، يرافقها عدد من السيارات التي كانت تقل عناصر من كتائب القسام الملثمين والمدججين بالسلاح، الحدود إلى داخل الجانب المصري من معبر رفح، حيث ترجل الجعبري من السيارة وفتح بابها الخلفي وأخرج منها شاليط، وقام بتسليمه لاثنين من كبار الضباط في جهاز المخابرات المصرية. وصاحب الجعبري شاليط برفقة عدد من عناصر القسام إلى جناح الشخصيات المهمة في المعبر، حيث كان يوجد المفاوض الإسرائيلي الخاص بالأسرى، ديفيد ميدان، الذي تسلم شاليط من المخابرات المصرية.

كشفت عن ذلك اللقاءات المصورة للحظات تسليم شاليط للسلطات المصرية، وبينت الصور أن شاليط ترجل من السيارة مع قادة كتائب القسام، وبدا بصحة جيدة على الرغم من زعمه أن آسريه لم يعالجوا جروحه بشكل جيد كما أنهم لم يزودوه بنظارة بصر. وسلم شاليط إلى ميدان وهو يرتدي لباسا مدنيا «بنطال أسود وقميص أبيض مخطط بالأزرق وطاقية سوداء»، بعكس ما كان متوقعا أن يظهر في زيه العسكري الذي أسر فيه في عملية «الوهم المتبدد»، التي قتل فيها زميلان له، وجرح آخرون، والتي وقعت في قاعدة عسكرية في منطقة كوسوفميم في 25 يونيو (حزيران) 2006.

وقبل تسليم شاليط أجرت «القناة الأولى» في التلفزيون المصري مقابلة قصيرة مع شاليط، أكد فيها أن صفقة تبادل الأسرى دللت على أنه كان بالإمكان التوصل للصفقة منذ وقت بعيد، وتمنى أن يتم الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل.