كتائب القسام تتعهد بالعمل على تحرير بقية الأسرى

TT

تعهدت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنه لن يهدأ لها بال حتى تغلق السجون من خلف الأسرى والأسيرات. وقال أبو عبيدة، الناطق باسم الكتائب: «لئن طوي فصل من الملحمة كنا قد أقسمنا على الوفاء به، فما زالت هناك فصول لا محالة سنخوضها متوكلين على الله ببصيرة وتحد وندية لقيادة العدو الذليل». وأضاف «بذل مفاوضونا الأبطال جهودا مضنية، ولكن للظروف المعقدة التي لازمت عملية التفاوض منذ بدايتها لم يتيسر إنهاء عذابات إخوة آخرين ممن قضوا عشرات السنين من زهرة أعمارهم في الاعتقال القاهر والعزل في زنازين الجلاد الصهيوني».

وحذر أبو عبيدة المستوطنين في إسرائيل من مغبة السلوك الذي عكفت عليه الحكومات الإسرائيلية قائلا: «كتبت عليكم قيادتكم ملحمة جديدة تتجرعونها لأنه ما كان لها أن ترفض الإفراج عن من أنهكته الأمراض والإذلال طيلة عشرات السنين». واعتبر أبو عبيدة أن الحدث هو ملحمة كاملة بمعنى الكلمة ابتداء بمعركة «الوهم المبدد» عام 2006 التي أزال بها أوهام العدو وأدت لأسر الجندي، التي مثلت الحالة الأولى والوحيدة من ما يربو عن خمسين صفقة تبادل أسرى تمت بين العدو من جهة وبين العرب والفلسطينيين من جهة أخرى منذ عام 1949م، على حد قوله. وأضاف: «إذ يؤسر في عملية الوهم المتبدد جندي للعدو خلال القتال، ومن داخل موقعه العسكري، ومن داخل دبابته، وفوق أرض 1948 المحتلة، التي يعتبرها العدو زورا وبهتانا كيانا له.. فهو إنجاز شعب كامل، وإن كان لحركة حماس المباركة وكتائب الشهيد عز الدين القسام المظفرة موقع الصدارة في خوضها وقبول التحدي وسبق الفوز بحمد الله وحده». وأضاف: «في الوقت الذي تعاملنا فيه مع أسيرهم بأخلاقنا الإسلامية طيلة سنوات الأسر، فقد عمد العدو إلى التنكيل والقهر والانتقام بسادية مفرطة مع كل أسرانا وأسيراتنا خلف القضبان وبتواطؤ ظالم من دول تعد نفسها متحضرة وما زال، مما يستدعي من كل أحرار العالم وضع هذه القضية الإنسانية والحق المغتصب في مقدمة سلم القضايا ذات الأولوية».