تبادل الأسرى تم وسط إجراءات أمنية وتعتيم إعلامي غير مسبوق

توقفت العملية لـ 30 دقيقة جراء إصرار الفلسطينيين على وصول المحررين

TT

انطلقت صباح أمس عملية تبادل الأسرى بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين حركة حماس وإسرائيل بجهود ومشاركة مصرية للإفراج عن 1027 أسيرا وأسيرة فلسطينية مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وعاد شاليط أمس إلى إسرائيل في الوقت الذي أفرجت فيه إسرائيل عن 477 سجينا فلسطينيا توجه معظمهم إلى قطاع غزة حيث كان في استقبالهم قادة من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وتابع وفد رفيع المستوى من جهاز المخابرات العامة المصرية تحت إشراف الوزير مراد موافي، رئيس جهاز المخابرات المصري، عملية الإفراج في حلقتها الأولى والذي يتم فيها مبادلة 450 أسيرا فلسطينيا و27 أسيرة بالجندي الإسرائيلي، وتأمين وصولهم من نقطة دخولهم إلى الأراضي المصرية في سيناء حتى دخولهم إلى قطاع غزة من معبر رفح الحدودي، ومن المقرر أن تفرج إسرائيل في غضون شهرين عن الدفعة الثانية التي تضم 550 أسيرا فلسطينيا حسب الاتفاق الذي تم توقيعه الثلاثاء الماضي بين إسرائيل وحركة حماس برعاية مصرية.

ووسط إجراءات أمنية مشددة وتعتيم إعلامي غير مسبوق من الجانب المصري تمت عملية التبادل، ونقل شاليط لمعبر رفح في حضور 3 من أعضاء الصليب الأحمر الدولي، وتوقفت صفقة التبادل نحو 30 دقيقة بسبب إصرار الجانب الفلسطيني على وصول الدفعة الأولى من الأسرى إلى الأراضي المصرية قبل إتمام عملية التبادل. ثم بدأ بعد ذلك وصول الأسرى الفلسطينيين قادمين من معبر كرم أبو سالم وصولا لمعبر رفح حيث كان في استقبالهم عدد من المسؤولين المصريين، كما كان في استقبالهم كذلك عند معبر رفح في الجانب المصري وفد من حركة حماس برئاسة الدكتور موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، وقيادات أخرى من الحركة.

وداخل معبر رفح قامت السلطات المصرية بالتأكد من هوية الأسرى وتطابق أسمائهم مع الأسماء المقرر الإفراج عنها، وبعد ذلك أدخلوا إلى غزة في 5 حافلات، وخرجت بعد ذلك حافلة تقل 40 من الأسرى المبعدين في طريقهم إلى القاهرة بحراسة 9 عربات تابعة لقوات الجيش والشرطة المصرية، أما خارج المعبر فقد تظاهر العشرات من المصريين من أبناء شمال سيناء والفلسطينيين الذين كانوا في طريقهم إلى غزة، مرددين هتافات النصر والفرح بعودة الأسرى.