وزير خارجية بريطانيا: نتشاور مع واشنطن حول مؤامرة الاغتيال.. وما حدث أمر خطير

الطيب الفاسي يعرب عن تضامن المغرب المطلق مع السعودية

TT

تجنب ويليام هيغ، وزير الخارجية البريطاني، خلال زيارة خاطفة للرباط الرد على سؤال حول معلومات تفيد أن الولايات المتحدة وبريطانيا تعدان حاليا مسودة مشروع قرار مشترك سيطرح على مجلس الأمن حول المؤامرة الإيرانية المتعلقة باغتيال عادل الجبير، السفير السعودي في واشنطن. وفي غضون ذلك، أعلن الطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية المغربي عن «تضامن بلاده المطلق مع المملكة العربية السعودية حول هذه القضية».

وقال هيغ، خلال مؤتمر صحافي عقد مساء أول من أمس، ردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط»: «ما حدث (مؤامرة الاغتيال) أمر خطير جدا، ونحن ندينه تماما»، وزاد قائلا: «تعاملت الولايات المتحدة بجدية مع هذا الأمر، ونحن أيضا نتعامل معه بكامل الجدية، وما أعلن عنه وما كشف من تفاصيل أمر يثير قلقنا». ومضى يقول: «نحن في تشاور مع واشنطن حول الموضوع، ونواصل هذه المشاورات حول الطريقة التي يجب الرد بها على إيران»، بيد أن هيغ لم يعط توضيحات بشأن السؤال حول ما إذا كانت بلاده تعد مشروع قرار لطرحه أمام مجلس الأمن، واكتفى بالقول: «نحن نتشاور، وليس لدي ما أضيفه».

من جهة أخرى، وردا على سؤال، رفض هيغ التعليق على معلومات تتحدث عن إعداد واشنطن ولندن مسودة قرار عن مجلس الأمن يتعلق بهذه القضية.

وقال الطيب الفاسي، وفي أول رد فعل مغربي حول ما كشف عنه من تفاصيل بشأن استهداف إيران السفير السعودي في العاصمة الأميركية: «قبل كل شيء، نعلن تضامنا المطلق مع المملكة العربية السعودية»، وزاد في معرض جوابه عن سؤال لـ«الشرق الأوسط»: «هذا عمل ضد الأخلاق وضد جميع الأعراف وبلا ضمير، لكن بكل صراحة لم يفاجئنا هذا السلوك الإيراني ولم نستغرب له؛ إذ اعتادت إيران التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وعدم احترام قضايا السيادة، لذلك لم نستغرب ما قامت به». وأشار الفاسي إلى أن بلاده ساهمت بفعالية في صدور قرار من جامعة الدول العربية حول الموضوع.

يشار إلى أن هيغ زار الرباط لأول مرة منذ توليه وزارة الخارجية البريطانية، وأجرى خلال زيارة خاطفة ليوم واحد، محادثات مع نظيره المغربي الطيب الفاسي تناولت العلاقات الثنائية والوضع في كل من ليبيا وسوريا ونزاع الصحراء، والقضية الفلسطينية. وقال الفاسي إن البلدين قررا تدعيم علاقاتهما في المجالات السياسية الأمنية والقضائية والاقتصادية، مشيرا إلى أن هيغ عبر عن تنويه الحكومة البريطانية بالإصلاحات الدستورية والسياسية في المغرب.

وحول نزاع الصحراء، قال هيغ إن عدم تسوية نزاع الصحراء يعرقل قيام تعاون إقليمي فعلي في المنطقة، ودعا أطراف النزاع إلى مواصلة التزامها في إطار الجهود الأممية من أجل إيجاد حل سياسي متفق عليه بشأنه هذا النزاع.

على صعيد آخر، وخلال وجوده في الرباط، التقى هيغ بقادة بعض الأحزاب المغربية ومنظمات المجتمع المدني. وقال هيغ للقناة الأولى المغربية إنه تطرق مع قادة الأحزاب السياسية إلى الانتخابات التشريعية المقبلة في المغرب، وكذا إلى أهمية تطبيق برامج الأحزاب السياسية. وقال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إنه قدم للمسؤول البريطاني، عرضا حول الوضع في المغرب بعد إقرار دستور جديد ورؤية حزبه للانتخابات المقبلة.